فقوله " وتخصيصهم بالكمالات النفسية. . . الخ " هو في المعنى عين قول الراغب " بما خصهم به من صفاء الجواهر. . . الخ " والفرق بين القولين أن صياغة الراغب جعلت التخصيص بالأمور المذكورة أسباباً للحفظ الذي جعله تعريفاً للعصمة.
وصياغة الحافظ ابن حجر جعلت التخصيص بالأمور المذكورة تفصيلاً وبياناً للحفظ عن النقائص، وأن صياغة الراغب تقتضي ثبوت العصمة بمعنى الحفظ -للأنبياء عليهم الصلاة والسلام قبل البعثة- وأما صياغة الحافظ ابن حجر فلا تقتضي ذلك.
وهذا مبني على الخلاف القائم بين العلماء - رحمهم الله تعالى - هل العصمة ثابتة للأنبياء عليهم الصلاة والسلام قبل البعثة وبعدها؟ أو هي ثابتة لهم بعد البعثة فقط؟.
وهذا خلاف سنأتي على تفصيله عند الكلام على مواطن العصمة من حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إن شاء الله.
* * *
[تعريف السعد]
٢ - وعرف السعد العصمة -في شرح العقائد- فقال:" وحقيقة العصمة ألا يخلق الله تعالى في العبد الذنب مع بقاء قدرته واختياره " وعرفها في المقاصد -كما ذكر السيلكوتي في