للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلى هذا المعنى دار كلام حذاق المفسرين، والأثريين.

قال الإمام الطبري - رحمه الله تعالى - في تفسيره لقول الله تعالى: (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) قال: " وأصل العصم: المنع، فكل مانع شيئاً فهو عاصمه والممتنع معتصم به "، ومنه قول الفرزدق:

أنا ابن العاصمين بني تميم ... إذا ما أعظم الحدثان نابا

وقال في تفسيره لقول الله تعالى (وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ):

" أي يمنعك من أن ينالوك بسوء، وأصله من عصام القربة وهو ما توكأ به من سير وخيط، ومنه قول الشاعر:

وقلت عليكم مالكا إن مالكا ... سيعصمكم إن كان في الناس عاصم

أي يمنعكم ".

<<  <   >  >>