والطبري وغيرهما- أن هذا الرجل نقب مشربة لرفاعة بن زيد وسرق منها أدرعاً له وطعاماً فذهب قتادة ابن أخي رفاعة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يشكو إليه بني أبيرق، ويخبره بما وقع من السرقة. قالت الرواية " فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " سأنظر في ذلك " فلما أحس بنو أبيرق بأن الأمر وصل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا له: " يا رسول الله إن قتادة بن النعمان وعمه عمدوا إلى أهل بيت منا أهل إسلام وصلاح يرمونهم بالسرقة من غير بينه ولا ثبت قالت الرواية: " فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقتادة بن النعمان: " عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترميهم بالسرقة على غير ثبت وبينه " ولم يلبث أن نزل القرآن بهذه الآيات.
وقد علق الترمذي على هذه القصة بعد أن أوردها بقوله: " هذا حديث غريب لا نعلم أحداً أسنده غير محمد بن سلمة الحراني وذكر أن سائر رواياتها الأخرى مرسلة ".