(٢) سرقسطة: تعريب للاسم الروماني: قيصر أجستا ( Saesar Augusta) لأن أغسطس قيصر هو الذي أسسها سنة (٢٣ ق. م) على أطلال المدينة الإيبيرية القديمة التي كانت تعرف عند الإيبيريين باسم: سلدوبا ( Salduba) ، وهي من أطيب البلاد، نقع على نهر إبْرُهْ الذي مجراه ينصب في البحر الأبيض المتوسط بساحل طُرطوشة، انظر التفاصيل في معجم البلدان (٥/ ٧١) ونصوص عن الأندلس لابن الدلائي (٢١ - ٢٣). (٣) الروض المعطار (٩٦). (٤) حنش بن عبد الله الصنعاني: هو حنش بن عبد الله بن عمرو بن حنظلة أبو رشيد، من صنعا دمشق، روى عن فضالة بن عُبيد ورُويفع بن ثابت وأبي هريرة وأبي سعيد، وروى عنه ابنه وقيس بن الحجاج وجماعة. غزا المغرب، وسكن إفريقية، وعداده في المصريين، وهو تابعي كبير ثقة، دخل الأندلس، وكان مع علي بن أبي طالب بالكوفة. بعد استشهاد عليّ رضي الله عنه، غزا المغرب والأندلس. كان حنش إذا فرغ من عشائه وحوائجه، وأراد الصلاة من الليل، أوقد المصباح وقرب المصحف وإناء فيه ماء، فكان إذا وجد النعاس استنشق بالماء، هاذا تعايا في آية نظر في المصحف، وكان إذا جاءه سائل مستطعم لم يزل يصيح بأهله: "أطعموا السائل"، غني يُطعم، نزل مصر، ومات سنة مائة الهجرية، وكان فيمن ثار مع ابن الزبير على عبد الملك بن مروان، فأتى به عبد الملك في وثاق فعفا عنه، وذلك لأنّ عبد الملك حين غزا المغرب مع معاوية بن خُديج نزل عليه بإفريقية سنة خمسين الهجرية، فحفظ له ذلك. غزا الأندلس مع موسى بن نصير، وله بها آثار، ويقال: إنّ جامع سرقسطة من ثغور الأندلس من بنائه، وأنّه أوّل من اختطّه. وفي رواية: إنّ أبا المهاجر دينار بعث حنش بن عبد الله الصنعاني إلى جزيرة شريك (في إفريقية)، فافتتحها، انظر =