(١) نفح الطيب (١/ ٢٥٥ - ٢٥٦). (٢) في فجر الأندلس (١٠٢): "ويبدو أنّ ما لقيه المسلمون من الشدّة عند ماردة والسّواقي، وما دهمهم من ثورة أهل طليطلة، مال بهم إلى الشدة، فنراهم في غزوتهم هذه أميل إلى العنف مما كانوا عليه قبل ذلك، فبينما كان طارق يحتلّ المواقع احتلالاً سلمياً، فيؤمّن أهلها، ولا يكاد يأخذ إلا ما كان من أملاك القوط وأملاك الكنيسة، نسمع من الآن فصاعداً عن نهب البلاد وإحراقها ورعب أهلها وخروجهم منها على وجوههم، ويبدو كذلك أنّ هذا كان نتيجة سياسة موسى، وقد عرفناه شديداً قاسياً عظيم الميل إلى المغانم والأسرى والسبايا، هذا وإن العرب أنفسهم - وعلى رأسهم الخليفة - أنكروا عليه هذا المسلك "، كما ورد في: تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس (١٠٠ - ١٠١) مثل هذا المعنى. وما ورد في قصة الأسقف بنسيو في أعلاه، يناقض هذا الرأي الذي مصدره المستشرقون، ويعطي نموذجاً واقعياً حياً لرحمة المسلمين للمغلوبين. فإذا ظهرت شدة من موسى في بعض المواقف، فلأنّ الموقف الحربي قد يتطلب ذلك، انظر قادة فتح المغرب العربي (١/ ٢٦٦).