للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتحياته.

وحكت لي زوجة اللواء الخطاب -حفظها الله- أن وفداً من علماء البلد وأعيانها رغبوا إليه أن يصحبهم لمقابلة مسئول في أمر عام -لكنهم لم يبلغوه أنها مقابلة مع رئيس بلد (١) - فذهب معهم ولكن في ثوب عادي الدشداشة على جسمه، والنعل في قدميه!.

كان رحمه الله عالماً زاهداً بسيطاً متواضعاً، مع أنه كان جبلاً في العلم والفضل والأخلاق. وكان يعتبر ما تولى من مناصب ابتلاء من الله -سبحانه- يقول: (وجاءت سنة (١٣٨٣ هـ- ١٩٦٣ م) فابتلاني الله بالعمل في السياسة مكرهاً لا بطلاً -كما يقول المثل العربي المشهور- فشمل اتصالي بالعاملين في السفارات العربية كافة، ولم يقتصر على الاتصال بالعاملين في السفارات العربية لدولة عربية واحدة، فلم أجد فرقاً ظاهراً بين زمرة العاملين في السفارات العربية من العرب، كلهم من غير الصفوة المختارة إلا من رحم الله، وقليل ما هم) (٢).

(١٨) لقي العلامة الكبير، والقائد المجاهد، والداعية العامل، والمؤرخ الأديب، اللواء الركن محمود شيت خطاب، لقي وجه ربه الجليل بتاريخ ٢٤ شعبان عام ١٤١٩ هـ الموافق ١٠ كانون الأول (ديسمبر) ١٩٩٨ م في منزله الكائن في حي اليرموك ببغداد عاصمة الجمهورية العراقية.

وقد كان قسم الدراسات الإسلامية التابع لكلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز في جدة، قد اتخذ توصية بترشيح اللواء الركن محمود شيت خطاب


= الكتاب الذي طال انتظاره، شكر الله له على كل حال.
(١) لأنهم لو أبلغوه فلن يذهب.
(٢) مقدمة كتاب سفراء النبي صلى الله عليه وسلم- ص ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>