للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباقية هي بلا ريب: قصر الحمراء الملكي الذي ما زال يحتفظ بكثير من روعته القديمة، وقصر جنّة العريف الواقع في شرقه على مسافة قليلة، وقد كان مصيفاً لملوك غرناطة. وبقية من قصر شنيل (١)، وهي تقع في ضاحية أرملة (أرمليا) على مقربة من شنيل، والخان (٢) وهو ذو عقد عربي رائع، ويقع على مقربة من دار البريد. أما المسجد الجامع وبقية المساجد الإسلامية، فقد هدمت جميعاً، وقامت على أنقاضها الكنائس. وأما ما بقي من خططها الإسلامية، فهو ظاهر بالأخص في: حي البيّازين (٣) الواقع في شمالها الغربي، والميدان الكبير الذي ما زال يحمل اسمه القديم: رحبة باب الرّملة (٤)، وإلى جواره القيصرية القديمة (٥)، وهذا فضلاً عما يبدو في كثير من دروبها الضيقة الصاعدة ومنازلها العديدة ذات الطراز الأندلسي، من الملامح الأندلسية الواضحة.

كذلك بقيت قطعة كبيرة من أسوار غرناطة الإسلامية، وبضعة من أبوابها القديمة، مثل: باب البنود، وباب إلبيرة، وباب البيّازين، وباب فحص اللّوز، وباب الشريعة، وهو مدخل الحمراء الرئيس. وما تزال قنطرة شنيل قائمة على النهر عند التقائه بفرعه: حدرُّه، وتحمل اسمها الإسلامي القديم (٦).

وتوجد في متحف غرناطة الأثري طائفة كبيرة من اللّوحات والنقوش والتحف الأندلسية (٧).


(١) هو القصر الذي يعرف في تاريخ غرناطة بقصر السيد، وقد أنشئ في سنة (٦١٥ هـ - ١٢١٨ م) أيام الموحدين، وكان أيام ملوك غرناطة يستعمل قصراً للضيافة، وهو بالإسبانية: Alcazar Genil.
(٢) الخان: هو بالإسبانية Alhandiga.
(٣) حي البيازين: وهو بالإسبانية Albaicin.
(٤) رحبة باب الرملة: وهي بالإسبانية Plaza de Gibrambla.
(٥) القيصرية القديمة: وهي بالإسبانية Alcaicaria.
(٦) اسمها: Puante del Genil.
(٧) أنظر التفاصيل في: نهاية الأندلس (١٧ - ٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>