تسافر في أمان على ألاّ تكون حاملة أي أسير نصراني، وألاّ يحدث أحد لها ضرراً أو إتلافاً، وألاّ يؤخذ منها شيء، ولا ضمان لمن تحمل منها أسرى من النصارى، ويحق لجلالتيهما إرسال مَن يقوم بتفتيشها لذلك الغرض "٤٧".
وألاّ يدعى أو يؤخذ أحد من المسلمين إلى الحرب رغم إرادته، وإذا شاء جلالتهما استدعاء الفرسان الذين لهم خيول وسلاح للعمل في نواحي الأندلس، فيجب أن يدفع لهم الأجر من يوم الرحيل حتى يوم العودة "٤٨".
وأنه يجب على كل مَن عليه دين أو تعهد، أن يؤديه لصاحب الحق، ولا يحق لهم التحرر من هذه الحقوق "٥٢".
وأن يكون المأمورون والقضائيون الذين يعينون لمحاكم المسلمين أيضاً مسلمين، وألاّ يتولاّها نصراني الآن وفي أي وقت "٥٤".
وأن يقوم الملكان في اليوم الذي تسلم إليهما فيه الحمراء والحصن والأبواب كما تقدم، بإصدار مراسيم الامتيازات للملك أبي عبد الله وللمدينة المذكورة، ممهورة بتوقيعهما، ومختومة بخاتمهما الرصاص ذي الأهداب الحريرية، وأن يصدّق عليها ولدهما الأمير والكاردينال المحترم دسبينا، ورؤساء الهيئات الدينية، والعظماء والدوقات، والمركيزون والكونتات والرؤساء، حتى تكون ثابتة وصحيحة الآن وفي كل وقت (٥٦ ثافرا) - (٤٣ سيمانقا).
وقد ذيِّلت المعاهدة، بنبذة خلاصتها، أن ملكي قشتالة يؤكدان ويضمنان بدينهما وشرفهما الملكي، القيام بكل ما يحتويه هذا العهد من النصوص، ويوقعانه باسميهما ويمهرانه بخاتمهما، وعليها تاريخ تحريرها وهو يوم (٢٥ تشرين الثاني - نوفمبر ١٤٩١ م)(١). ثم ذيلت بعد ذلك بتاريخ لاحق هو يوم
(١) نهاية الأندلس (٢٣٠ - ٢٣٥)، وقد ترجمها المؤلف ولخّصها من نصوص معاهدة التسليم في الوثيقتين الرسميتين اللتين تضمنتا نصوص هذه المعاهدة، وهما: أولاًَ الوثيقة المحفوظة بدار المحفوظات العامة في (سيمانقا Archivo general de Simancas) وتحمل رقم P. R. ١١-٢٠٧ ضمن مجموعة ( Capitulaciones =