قال المؤلف رحمه الله تعالى: [حدثنا أحمد بن الأزهر حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا زهير بن معاوية حدثني إسحاق بن يحيى بن طلحة عن موسى بن طلحة عن معاوية بن أبي سفيان قال: (نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى طلحة فقال: هذا ممن قضى نحبه)].
هذا الحديث إسناده ضعيف؛ لأن فيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو مجمع على ضعفه، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
هذا داخل في قوله:{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ}[الأحزاب:٢٣]، يعني: منهم من جاهد وقاتل وقتل، ومنهم من ينتظر الجهاد القادم، وطلحة هو من الذين قضوا نحبهم، فقد قتل شهيداً رضي الله عنه مظلوماً في وقعة الجمل.
قال: [حدثنا أحمد بن سنان حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا إسحاق عن موسى بن طلحة قال: (كنا عند معاوية فقال: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: طلحة ممن قضى نحبه)].
وهذا هو نفس الحديث السابق وإسناده ضعيف.
ولا شك أنه رضي الله عنه أبلى بلاء حسناً وجاهد، فقد حضر مع النبي صلى الله عليه وسلم ووقاه يوم أحد بيده رضي الله عنه فَشُلّتْ.