[شرح حديث:(أي الناس أحب إليك؟ قال عائشة، قيل ومن الرجال؟ قال أبوها)]
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [حدثنا أحمد بن عبدة والحسين بن حسن المروزي قالا: حدثنا المعتمر بن سليمان عن حميد عن أنس قال: (قيل: يا رسول الله! أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قيل: ومن الرجال؟ قال: أبوها)].
هذا الحديث إسناده صحيح، وأخرجه الترمذي.
وكانت خديجة أحب الناس إليه صلى الله عليه وسلم بلا شك، لكن من بعد وفاة خديجة كانت عائشة أحب الناس إليه، وقد ورد في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال:(كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع: خديجة بنت خويلد، ومريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون، وفاطمة بنت محمد).
وأما المفاضلة بين عائشة وخديجة فهناك كلام لأهل العلم أيهما أفضل، وقد ورد في فضل خديجة:(ان النبي صلى الله عليه وسلم بشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب)، وأقرأها السلام من الله ومن جبريل، وهذه منقبة عظيمة لم ترد لغيرها، وقيل: الأفضل عائشة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).
وقال بعضهم: أن خديجة في نصرتها للنبي صلى الله عليه وسلم ومواساتها له بمالها ونفسها أفضل، وعائشة في علمها وفقهها أفضل.