[شرح حديث:(سيأتيكم أقوام من بعدي يطلبون العلم فرحبوا بهم)]
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة حدثنا المعلى بن هلال عن إسماعيل قال: دخلنا على الحسن نعوده حتى ملأنا البيت، فقبض رجليه، ثم قال: دخلنا على أبي هريرة رضي الله عنه نعوده حتى ملأنا البيت، فقبض رجليه، ثم قال:(دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ملأنا البيت، وهو مضطجع لجنبه، فلما رآنا قبض رجليه، ثم قال: إنه سيأتيكم أقوام من بعدي يطلبون العلم فرحبوا بهم وحيوهم وعلموهم)، قال: فأدركنا والله أقواماً ما رحبوا بنا ولا حيونا ولا علمونا، إلا بعد أن كنا نذهب إليهم فيجفونا].
وهذا ضعيف جداً؛ لأجل المعلى بن هلال فقد قيل: إنه ضعيف الحديث، وبعضهم حكم عليه بالوضع، ومما يدل أيضاً على ضعفه ونكارته: أن الحسن قال: أدركنا أقواماً يجفوننا، والذي أدركهم هم الصحابة، والصحابة لا يمكن أن يجفوهم، وإن كان بعضهم قد يحمله على أنه أدرك صغار الصحابة، لكنه أدرك بعض الصحابة، وإن كان لم يدرك أبا هريرة، والعناية بطلبة العلم معلومة من النصوص الأخرى.