[شرح حديث أخذ رسول الله بيد علي وقوله:(ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟)]
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو الحسين أخبرني حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال: (أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج، فنزل في بعض الطريق، فأمر: الصلاة جامعة، فأخذ بيد علي فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، قال: فهذا ولي من أنا مولاه، اللهم وال من والاه، اللهم عاد من عاداه)].
هذا الحديث ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان، لكن متن الحديث صحيح، فالولاية ثابتة لـ علي رضي الله عنه، وقوله:(اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه) لا شك أن من والى علياً فهو مؤمن ومن عاداه فهو منافق، وما حصل من الحروب بين الصحابة لا ينافي الولاية؛ لأنهم كلهم إخوة متوالون، لكن اختلفوا في الاجتهاد، فالحروب والخلافات التي حصلت لا تنافي الولاية؛ لأنها حصلت باجتهاد منهم رضي الله عنهم، فالمجتهد بين أجرين وبين أجر، إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر، فـ علي ومن معه هم أهل الصواب لهم أجران، ومعاوية ومن معه أخطئوا في الاجتهاد فلهم أجر الاجتهاد، رضي الله عنهم وأرضاهم.