قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا علي بن المنذر حدثنا محمد بن فضيل ح وحدثنا حوثرة بن محمد حدثنا ابن بشر قالا: حدثنا حجاج بن دينار عن أبي غالب عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم تلا هذه الآية:{بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ}[الزخرف:٥٨])].
والحديث سنده ضعيف، ولكن معناه صحيح، ولا شك أن من أوتي الجدل بعد الهدى فهذا يدل على ضلاله.
والجدال جدالان: جدال بالباطل وهو مذموم، وجدال بالحق وهو محمود، قال تعالى:{وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[العنكبوت:٤٦]، وقال:{وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[النحل:١٢٥].
أبو غالب صاحب أبي أمامة بصري نزل أصبهان، قيل: اسمه حزور، وقيل: سعيد بن الحزور، وقيل: نافع صدوق يخطئ من الخامسة.