[شرح حديث أبي أمامة في شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء وخير قتيل]
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [حدثنا سهل بن أبي سهل، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي غالب، عن أبي أمامة رضي الله عنه يقول:(شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء، وخير قتيل من قتلوا، كلاب أهل النار، قد كان هؤلاء مسلمين فصاروا كفاراً)، قلت: يا أبا أمامة! هذا شيء تقوله؟ قال: بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم].
قوله:(شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء) يعني: الخوارج، فشر من قتل تحت أديم السماء هم الخوارج، وخير من قتل من قتلوه، فمن قتلوه فهو خير قتيل؛ لأنه شهيد، ومن قتل منهم فهو شر قتيل؛ لاعتقادهم الفاسد.
وقوله:(كلاب أهل النار) خبر لمبتدأ محذوف، يعني: هم كلاب أهل النار.
ثم قال: [(قد كان هؤلاء مسلمين فصاروا كفاراً، قلت: يا أبا أمامة! هذا شيء تقوله؟ قال: بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم)].
وقوله:(قد كان هؤلاء مسلمين فصاروا كفاراً) هذه اللفظة في ثبوتها نظر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو صحت فإن الجمهور تأولوها على أن المراد: كفر أصغر لا يخرج من الملة، لكن وإن قال المحققون: إن هذا الحديث صحيح السند، فإن هذه اللفظة في ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم نظر.
وفيها ركاكة فتحتاج إلى تأمل، وما أظنه يخلو من المقال.