[شرح حديث:(اثبت حراء، فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد)]
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن حصين عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد قال: (أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أني سمعته يقول: اثبت حراء، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد، وعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وابن عوف، وسعيد بن زيد)].
يعني: أن جبل حراء كان يتحرك، فقال:(اثبت حراء فما عليك إلا نبي أو صديق)، وفي اللفظ الآخر:(اثبت حراء فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد) كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان، فكان النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر هو الصديق، والشهيد عمر، وعثمان وعلي، ولكن هذا الحديث ضعيف، لأن فيه عبد الله بن ظالم وهو ضعيف.
لكن المعنى صحيح.
فإن قيل: هل يشهد للصحابة بالجنة؟ نقول: من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة يشهد له بعينه، وأما الباقون فلا يشهد لأحد بالجنة إلا على العموم؛ لأن كل المؤمنين في الجنة الصحابة وغيرهم، والصحابة هم في الدرجة الأولى، لكن لا نقول: فلان بن فلان في الجنة، فلا يشهد لأحد بالجنة إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء العشرة المبشرون بالجنة نشهد لهم بالجنة كل العشرة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح وطلحة، كل هؤلاء نشهد لهم بالجنة.
وجاء في حديث آخر بلفظ آخر:(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان على حراء وعليه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر فقال: اثبت فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد)، وفي رواية أخرى ومعهم عثمان فقال:(ما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان).