للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التعليم المختلط]

من أسباب الزنا وفشو فاحشته وانتشارها: التعليم المختلط الذي لا نزال في حفظٍ من الله عز وجل منه، وينادي المستغربون والفروخ التي تربت في الغرب يريدون أن ينقلوا المجتمع المسلم إلى مثل تلك المجتمعات، ويقولون: لماذا تضعون مدارس رجال ومدارس نساء، يعني: ليس هناك ثقة، دع البنت إلى جنب الولد، وضع النار جنب البارود والثقة موجودة ولا تشتعل النار، هؤلاء الدجالين، التعليم المختلط بين الطالبات والطلاب، والمدرسين والمدرسات، في المدارس المتوسطات والثانويات والجامعات، ما أُكثر من هذا النمط في كثير من بلدان العالم الإسلامي حتى فشا الشر، وانحلت المجتمعات، وتدهورت أخلاق الشباب بدرجة أنك ترى الشابة تمشي في الشارع في بعض بلدان المسلمين حاسرة الرأس مكشوفة الصدر والرقبة والفخذ، حقيبتها في يدها، وساعدها في يد زميلها في الفصل، يأخذ كتبها وتأخذ كتبه، ويذهبون يذاكرون في الليل مذاكرة من نوع ثانٍ.

التعليم المختلط هذا سبب من أسباب فشو جريمة الزنا، ولذا في أمريكا بلد الإباحية، نسبة ٥٦% من البنات في الثانويات ما عندهن بكارة كلهن مفضوضات ٥٦% لا توجد بكارة، من كل مائة بنت ٥٦ مفضوضة والبقية في الطريق بسبب التعليم المختلط، بسبب وضع النار جنب البارود، لا يجوز هذا.

أيضاً من ضمن ذلك مشاركة المرأة في العمل الوظيفي والتجاري والصناعي بدعوى شيطانية: إنها شريكة الرجل، وإن المرأة نصف المجتمع، وأنه يمكن أن نوفر عمالة، لا.

المرأة لها وظيفة تختلف عن وظيفة الرجل، لها رسالة كبيرة في المجتمع، وظيفتها أم بيت وأم أولاد، ولا مانع من أن تتوظف بالوظائف النسوية الملائمة لجنسها، ليس هناك مانع مع الاحتياطات الشرعية من أنها لا تختلط برجل، ولا يدخل عليها رجل مثل ما هو قائم عندنا الآن، ونسأل الله أن يديمه ويزيده، لكن تأتي سكرتيرة مكتب، أو موظفة ويتصل بها زوجها ويقول: قد رجعت إلى البيت قبلك وطبخت الغداء، قالت: والله المدير لم يخرج بعد وأنا أنتظره إلى أن يخرج، الآن من الزوج: أنت أم المدير؟ إذا أنت تكلم زوجتك، وتقول: إني لن آتيك لأن الآن المدير جالس، والله لا آتيك إلا إذا طبخت الغداء، أي حياة هذه؟ بئست الحياة، بهذه الطريقة وهذا الأسلوب، وقع الشر وانتشر الفساد وتفشى الزنا عن طريق التعليم المختلط، وعن طريق العمل المختلط، ويضللون المرأة المسكينة، هذه المرأة حقيقةً هم أعداؤها وليسوا أصدقاءها، يريدون أن يستمتعوا بها بكل طريقة، ولذا يخدعونها والمرأة مسكينة تحب هذه الشعارات، قالوا: تحرير المرأة، قالوا: إطلاق المرأة، إشراك المرأة، تنوير المرأة بحجة أنها تشارك الرجل، المساواة مع الرجل، أي مساواة؟ المرأة لها تركيب، ولها وظائف في الحياة تختلف عن وظائف الرجل، حسناً نريد المساواة بين الرجل والمرأة، إذاً صحيح تريدون أن تساووا المرأة بالرجل نقول: إذا حاضت المرأة شهراً يجب أن يحيض الرجل شهراً آخر من أجل المساواة، وإذا حملت مرة أنت تحمل الولد الثاني، أو تحمل هي دائماً وأنت تبقى أميراً، وإذا نفست تنفس أنت، أهذا ممكن؟! الله عز وجل خلق المرأة وركب فيها قدرات وإمكانيات ملائمة لوظيفتها، ولكنهم أخرجوها وحملوها مثل ما يحملون الرجل! فوق ما حملها ربها! فتجدها تعمل في المصنع وبطنها منفوخة حامل، تعمل في المصنع وهي حائض والحيض يغير مزاج المرأة؛ لأنه يفرز أشياء منها، فهم ينادون يقولون: إننا نحررها وهم في الحقيقة يدمرونها ويعذبها، والله ما صانها غير الإسلام، وما حماها غير الدين، حماها وهي بنت ورعاها وهي زوجة وحفظها وهي أم، لكن هؤلاء لا.

رخيصة إلى أن تنضج ثم يستغلونها وينفضونها إلى أن تذبل ثم يخلعوها كالحذاء، إذا غلقت الأربعين لا تنفع أبداً في المجتمع، لماذا؟ انتهت وذبلت! ذهبت لمعتها لا قيمة لها عندهم، فلا ثم لموضوع عمل المرأة في غير مجال النساء؛ لأن هذا يؤدي في النهاية إلى جريمة الزنا، فإذا هم بالمكتب موجودين يقولون: إن وجود المرأة يساعد على كثرة الإنتاجية، فإن المكتب إذا فيه أربعة موظفين ومعهم سكرتيرة فإنهم يلزمون مكاتبهم طوال الدوام، لا يخرجون أثناء الدوام، فنحن نأتي لهم بهذه (اللصاقة) مثل (لصاقة) الذباب من أجل أن تبقيهم على الماسات يقعدون يشتغلون وضيعنا الدين، نخليهم يشتغلون وينتجون ونضيع الدين والأخلاق، هذا غلط لا حول ولا قوة إلا بالله!

<<  <  ج: ص:  >  >>