اختلف أهل العلم في جوازها، والصحيح عدم مناسبتها؛ لأن التصديق إنما يقع من الأعلى للأسفل، أو ممن يُتصور عنه أنه يكذب فنصدقه، أما من لا يتصور منه الكذب، فإنه لا ينبغي، والدليل حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:(أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ، فقلت: أأقرأ وعليك أنزل؟ قال: اقرأ فإني أحب أن أستمع من غيري، قال: فقرأت من سورة النساء حتى إذا بلغت {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً * يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً}[النساء:٤١-٤٢] فقال: حسبك، يقول: فنظرت إليه فإذا عيناه تذرفان بالدمع صلوات الله وسلامه عليه) .
فما قال له: قل صدق الله العظيم.
لا.
بل قال: حسبك فقط، ويسعنا ما وسع النبي صلى الله عليه وسلم.