للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم التأخر عن الدوام وعدم إكماله]

السؤال

ما رأيك في الذين يذهبون إلى العمل في الدوام متأخرين وينصرفون متقدمين قبل نهاية الدوام، هل هذا حلال أم حرام؟

الجواب

هذا حرام، وسوف يحاسبون على كل دقيقة يسترقونها من وقت المسلمين، فإنك أجير عند الدولة لخدمة المسلمين، فإذا كنت كاتبَ واردٍ، أو موظفَ رُخَصٍ، أو موظفاً في أي عمل فإنك إنما استعملك ولي الأمر على هذه الوظيفة لتقدم خدمة عامة للمسلمين، فإذا جاء المسلم وأنت لست موجوداً على مكتبك فقد خنت ولي الأمر، وخنت المسلم، ويوم القيامة تكون كلها من ظهرك، فخارج نفسك اليوم قبل أن يكون العذاب في النار.

وإذا غل شيئاً من مال الدولة يجب عليه أن يرده ويعلن توبته ولو سبَّبَ له مشكلة، لأن هناك أحد الأشخاص المحاسبين سأل أحد العلماء فقال: إني كنت محاسباً وكنت آخذ من المال، فكيف أعمل؟ ولو رددتها سيفعلون بي ويفعلون، فقال العالم: ردها ويفعلون بك الذي يفعلون، يفعلون الآن أفضل من أن يفعلوا في الآخرة، ما رأيك الآن أم بعد؟ والله الآن أفضل، أقعد في السجن إلى يوم القيامة ولا أصبر على النار ليلة واحدة، فقدمها وتب، وثق أن ولاة الأمر إذا سمعوا أنك تائب يمكن أن يسامحوك، فقط اجعل لنفسك موقفاً صحيحاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>