أرى عزوفاً من الشباب عن الزواج وذلك بحجة تأمين المستقبل، ويتعذر البعض الآخر بقوله يلهي عن الدارسة أو يصرف عنها؟
الجواب
هذا ليس بصحيح، الزواج لا يلهي عن الدراسة، بل يؤيد الدراسة ويشجع عليها، إذا دخلت في غرفتك لتذاكر وأنت أعزب، فإن قلبك مكدود وخاطرك ليس مستريحاً والدروس ثقيلة، لكن إذا دخلت لتذاكر في غرفتك وامرأتك أمامك قد صنعت لك كوباً من (الشاي) وقربته إليك، ووضعت لك الكتب والوسادة ودخلت لتذاكر، كيف تكون بالله نفسيتك منفتحة أو ليست منفتحة؟ تذاكر ربع ساعة أحسن من أربع ساعات، لأن ذهنك موجود وعقليتك متجمعة، لكن الأعزب قلبه مشتت في كل وادٍ، فالزواج خير من يعين على الدراسة، وبالواقع والتجربة أن المتزوجين يحققون نتائج أفضل من العزاب، أما كونه يُؤَمِّن المستقبل فالمستقبل بيد الله، لا تؤمنه أنت ولا يؤمنه أبوك ولا تؤمنه زوجتك ولا أولادك، فمستقبلك بيد الله عز وجل، اترك هذه الأفكار التي ما أنزل الله بها من سلطان، وتزوج إذا كان لك قدرة أو لوالدك قدرة، وحصِّن نفسك وعفها وغض بصرك، وبذلك إن شاء الله تسعد في الدنيا والآخرة.