روى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله) يوم القيامة تدنو الشمس من الرءوس حتى تغلي أدمغة العباد، وتكون على بعد ميل، قيل: ميل المسافة، وقيل: ميل المكحلة، وتصهر الناس صهراً في عرصات القيامة حتى إنه ليسيل العرق منهم، ومنهم من يلجمهم العرق، أي: يسبح في عرقه، مهما بلغت درجة حرارة الدنيا كلها لا يمكن أن يسيل العرق في الأرض مثل الأنهار أو مثل الماء، لكن يوم القيامة ليس يسيراً فقط، بل يلجمهم العرق، وفي ذلك الوقت، وفي ذلك الكرب الشديد، وفي ذلك اليوم الهائل الطويل الذي مقدراه خمسين ألف سنة هناك سبعة أصناف من الناس يكونون في ظل عرش الله:(سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم: رجلٌ دعته امرأةٌ ذات منصبٍ وجمالٍ إلى نفسها -أي: إلى الزنا- فقال: إني أخاف الله) هذا ما أعظم منه، ترونها في الذهن سهلة، لكن عند التطبيق:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}[إبراهيم:٢٧] اللهم ثبتنا يا رب في الدنيا والآخرة.