للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حسن معاملة الآباء والبر بهم والصبر عليهم]

السؤال

كيف تكون معاملة الأب إذا كان بذيء اللسان؟

الجواب

الصبر، والمعاملة بالحسنى، وإذا كان بذيء اللسان فإنه ينبغي لك أن تكون باراً به، أما إذا كان طيباً لم يعد لك فضل عليه ولا منّة فهو أحسن منك.

لكن متى يطلب منك البر مع الأب الذي هو بذيء اللسان، ولا يقنع بالمناصحة ولا بالكلام؟ عليك أن تصبر عليه، ولا تستثيره، لا تحاول أن تثير أباك بأي حال من الأحوال.

شخص من الناس يحدثني بهذه القصة وهو ثقة، يقول: اختصم رجل وولده، والولد نجار وهو في صحة وعافية، ووالده أصبح ضعيفاً، يقول: فكان ذاك يهز ذراعه عليه، يقول: أنت وأنت ويأتي بيده يريد أن يفقأ عين أبيه، يقول: أنت تقول كذا وتقول كذا، ويقرب يده ووالده يبتعد عنه، ويوم أن انتهى قال: حسبي الله عليك، ويدخل الولد إلى مكان النجارة وهو نجار، يقول: والله ما مر نصف ساعة وإلا وقد بتر الله يده، قطع هذه اليد التي امتدت على الأب، بهذا الشكل، قطعها الله في الدنيا، ولا نعلم ما سيحدث له في الآخرة، لا حول ولا قوة إلا بالله!

<<  <  ج: ص:  >  >>