للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحجاب وضرورة المحافظة عليه]

السؤال

رجائي أن تجيب على هذا السؤال لأهميته، لأنني أريد أن أستخرج به شريطاً لحل مشكلتي: وهو أنني متزوج والحمد لله وزوجتي مطيعة وفقها الله، ولكن أنا ساكن في قرية يوجد فيها اختلاط، ولقد منعت أهلي جميعاً من ذلك الاختلاط، ولكن عمي -أي: والد زوجتي- يجبر زوجتي على ألا تحتجب من الرجال الأجانب، خصوصاً أبناء عمها، وهم يحلون لها، وقد منعتها وهي الآن محتارة بين أن تطيعني أو تطيع والدها، وهي تدعو على نفسها الآن بالموت؛ لتفر من هذا العذاب الذي يحيط بها، وكذلك أبي يريد أن أنفذ ما طلبه أبوها، فمنعتها من ذلك وهو الآن غضبان عليّ؟

الجواب

أولاً: لا يجوز لك يا أيها الأب! يا من رزقك الله عز وجل بنسيب صالح! يحفظ عرضك، ويحجب ابنتك، ويأمرها بطاعة الله، يجب أن تشد على يده وأن تعاونه وتقول: بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، أما أن تقف ضده وتقول: لا.

لا تحجب المرأة، ودع الناس ينظرون إليها، هذا جزء من الدياثة -والعياذ بالله- حرام ولا يجوز لك، ما رأيك -والعياذ بالله- لو أن زوج ابنتك هذا فاجر، خبيث، أخذ ابنتك واستحلها بكلمة الله، وأمرها بالتبرج وارتكاب الحرام، بل ربما بعض الناس يرضى أن تحدث الدعارة في زوجته! ما رأيك، هل ترضى بهذا؟! لا ترضى إذا كان عندك إيمان ودين، فكيف وقد رزقك الله برجل صالح بار متدين يأمرها بالحجاب، يجب أن تعاونه، وأن تقول: بارك الله فيك، وكثر الله خيرك، وأنا معك.

كذلك أنت يا والد الشاب! لا تطع الشيطان ولا تطع عم ولدك، بل اذهب إليه وكن أنت وولدك عوناً على والد الزوجة حتى تقنعوه؛ لأنه لا بد من الحجاب؛ لأن الحجاب وسيلة من وسائل حفظ الأعراض في الدنيا والآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>