[كلمة توجيهية للنساء في الانتباه لأولادهن في المسجد]
قبل الإجابة على الأسئلة كلمة أوجهها إلى النساء وإلى أولياء أمورهن، فما من امرأة تأتي إلا ومعها وليها، وهو أننا نلاحظ وتسمعون الآن صياح وعبث الأطفال، ومن الطبيعي أن المرأة إذا جاءت بأطفالها فإنها لا تستفيد؛ لأنها تكون منشغلة بإسكاتهم وإرضاعهم، وبالتالي يفوت عليها متابعة الخطبة أو الكلمة، وأيضاً يحصل لها إثم من إيذاء المسلمات اللاتي يأتين بغير أطفال، وإيذاء للرجال بالمسجد، ولا ضرورة لحضورها ومعها أطفال، صحيح أنها تريد الخير، لكن مادام أنها تحصل على خير ويترتب عليه ضرر، فنقول لها: إن الخير أن تجلس في البيت ولا تأتي بأطفالها، وإذا أرادت أن تسمع فبإمكانها أن توصي زوجها أن يسجل لها هذه الكلمة، أو أن يشتريها من المحل بعد تسجيلها في اليوم الثاني ويسمعها هو وإياها في البيت بعد نوم الأطفال؛ لأن الطفل إذا كان في البيت لا يستطيع أن يسكته، والمرأة لا تستطيع هي أن تسكته، وإنما إما أن يسمعها حينما يريد أن ينام هو وزوجته، قبل النوم يقول: دعينا نسمع الشريط، أو يركبهم في السيارة ويذهب يمشيهم فيسمعون الشريط فيحصل لها النفع إن شاء الله، ولا يحصل عليها إثم إن شاء الله، ولكن مجيئها بالأطفال يحصل به ضرر ولا تستفيد، وأنا أعرف أن المرأة إذا كان معها أطفالها لا تستفيد، وإذا خرجت لو قيل لها: ماذا قال الخطيب، أو ما هو الموضوع؟ قالت: لا أدري، أشغلوني عيالي، طيب مادام أنكِ لم تسمعي ما الذي أتى بكِ؟