قال الله تعالى:{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}[الأعراف: ١٤٦] وقال: {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ}[النحل: ٢٣].
وفى الحديث الصحيح من أفراد مسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:"لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر".
وفي "الصحيحين" عنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: "قالت النار: أوثرت بالمتكبرين".
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:"يحشر الجبارون والمتكبرون يوم القيامة في صورة الذر، يطؤهم الناس لهوانهم على الله عز وجل".
وقال سفيان بن عيينة رحمة الله: من كانت معصيته في شهوة، فارج له التوبة، فإن آدم عليه السلام عصى مشتهيا فغفر له، فإذا كانت معصيته من كبر، فاحش عليه اللعنة، فإن إبليس عصى مستكبراً فلعن.
وفي "الصحيحين": أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة"، فقال أبو بكر: يارسول الله إن أحد شقي إزاري ليسترخي، إلا أن أتعاهد ذلك منه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"لست ممن يصنعه خيلاء".
واعلم: أن الكبر خلق باطن تصدر عنه أعمال هي ثمرته، فيظهر على الجوارح، وذلك الخلق هو رؤية النفس على المتكبر عليه، يعنى يرى نفسه فوق الغير في صفات الكمال، فعند ذلك يكون متكبراً.