للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمشرِق، والمغرِب والمفرِق، وأمَّا المسقِط والمسكِن فلإِعْلَاءِ القاف إلى مخرج الطاء، والكاف إلى مخرج النُّون.

قالَ جارُ اللَّهِ: "والثاني: بناؤه من كلِّ فعل كانت عين مضارعه مكسورة كالمحبس والمجلس، والمنبت والمصيف، ومضرب الناقة ومَنْتِجِهَا، إلا ما كان منه معتلَّ الفاءِ واللَّامِ، فإنَّ المُعتلَّ اللَّام مكسورٌ أبدًا كالمَوعدِ والمَورِد والمَوضع، والمَوصل، والمَوجلِ، والمَوحل، والمُعتَل اللَّام مفتوحٌ أبدًا كالمَأتى، والمَرمَى والمأوَى والمَثْوَى (١).

قالَ المُشَرِّحُ: ابنُ حمَّاد، والميعاد (٢)، والمواعدة، والوقت والموضع، وكذلك الموعد لأن ما كان فاءُ الفعلِ منه واوًا أو ياءً ثم سقطت في المُستقبل نحو يَعِدُ وَيزِنُ ويَهِبُ ويَضِعُ ويَئِلُ. فإن المَفْعِلَ مكسورُ منه في الاسم والمصدر جَميعًا، ولا يُبالي منصوبًا كان بفعل أو مكسورًا بعد أن تكون الواو ذاهبة منه، إلا أحرفًا جاءت نوادر قالوا: دَخَلُوا موحِد موحِد، وفلانٌ ابن مورِق، وموكِلُ: اسمُ موضعٍ (٣) أو رجل. وموهِب: اسمُ رجلٍ، وموزِنُ: موضعُ (٤) [فالقياس فيه الكسر، فإن كانت الواو من يفعل ثابتةً نحو يوجل، ويوبع ويوسر ففيه الوجهان] (٥) فإن أردت به المكان والاسم كسرته، وإن أردت به المَصدر نصَبْتَ قلتَ: مَوجِل وموجَل وموحِل وموحَل، فإن كان مع ذلك معتل الآخر فالمفعل منه منصوبٌ، ذهبتِ الواوُ في يفعل أو ثَبَتَتْ كقولك: المَولى، والمَوقى، والمَوعى، من يَلي ويَقي وَيعي، إنما كُسرت العَين في المعُتَلِّ الفاءِ لانفراجِ المَسافةِ بينَ الواوِ والفَتحةِ، وإنما فُتِحَت في


(١) ساقط من (ب).
(٢) نقله الأندلسي في شرحه: ٣/ ١٦٢.
(٣) معجم البلدان: ٥/ ٢٢٧.
(٤) معجم البلدان: ٥/ ٢٢١.
(٥) ساقط من (أ)، موجود في نص الأندلسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>