للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أجبتُ: كما أن فعيلًا ليس من أبنيتهم ففعلل ليس من أبنيتهم أيضًا فلا يُحمل عليه] (١)، ولأنَّ ابن دريد (٢) قد رواهُ عِلْيَبٌ -بكسر الفاء- وهو فِعْيل كعِثْيَرٍ وحِذْيَمٍ. بغيرِ شكٍّ إذا ثَبَتَ في المكسورة زيادة الياء ثبتَ أيضًا في المضمومة.

(وَتَرٌ عُرُنْدٌ): أي: غَلِيْظٌ لقولهم: عرّد، وأنشدَ الإِمام عبد القاهر الجُرجاني -رضي الله عنه (٣) -:

* والقوْسُ فيها وَتَرٌ عُرُنْدُ *

ولأنه ليس في كلامهم مثل جُعُفْرٌ بضم الفاءِ والعين وسكون اللام، ونظيره (تُرُنْجٌ).

(قَعُوْدٌ): اسم لما يقتعده في حاجاتِه الرّاعي، وبتصغيره جاءَ المَثَلُ (٤): (اتّخِذُوْهُ قُعيِّدَ الحَاجَاتِ).

(جدول) قد مضى.

(خِرْوَعٌ): شجرٌ تحمل جَنىً كبيضِ العصافير يسمى السمسم الهندي، ويقال له بالفارسية (نبذا بخبر) وكلُّ نبت ضعيف منتن يسمى خِرْوِعًا، لأن


(١) ساقط من (ب).
(٢) الجمهرة: ٣/ ٣٥٣، قال: "واد معروف بالحجاز، وقالوا عليب -بالضم- وهو أعلى. قال البصريون هو عليب وليس في كلامهم فعيل غيره".
قال ابن خالويه في ليس: ٢٩١: "قال أبو عمرو إنما هو علبب بباءين".
(٣) شرح السيرافي: ٦٤٨، وأنشد البيت. وهو من أبيات قالها حنظلة بن ثعلبة بن يسار يوم ذي قار:
ما عِلتي وأَنسا شيءٌ أدُّ
والقَوسُ فيها وَتَرٌ عُرُدُّ
مثلُ ذِرَاع البكر أو أشدُّ
(شرح شواهد الشافعية: ٣٠٠).
(٤) بلفظه في المستقصي: ١/ ٣٤، وفي مجمع الأمثال: ١/ ٢٣٧: "اتخذوه حمار الحاجات".

<<  <  ج: ص:  >  >>