للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ جارُ اللهِ: "فإن زدت "أمسِ" وعلَّقته "بكانَ" أو قلتَ سيرًا متعبًا وأردت كان التَّامة، جازَ فيه الوجهان".

قالَ المُشَرِّحُ: إذا زدتَ في المسألةِ "أمسِ" فقلت: كان سيرى أمس حتَّى أدخلها جازَ فيه الوجهان:

أمَّا النصبُ: فلجوازِ أن تكون "حتى أدخلَها" هو الخبرُ، [وذلك إذا كان "أمسِ" معلَّقًا بـ "سيرى".

وأمَّا الرَّفعُ فلجوازِ أن يكونَ "أمسِ" هو الخبر] (١) ويكون حتَّى أدخلها للعطف، وتقديره: كان سيرى واقعًا أمس وأدخلها. قوله: "وعلقته بكان" يعني: جعلتَ "أمسِ" خبرَ "كان" لا صلةَ "سيري"، وكذلك إذا قلتَ: كان سيري سيرًا متعبًا جاز فيه الوجهان.

أمَّا النَّصبُ فمعناه كان سيري سيرًا متعبًا إلى الدخول.

وأمَّا الرفعُ فمعناه: كان سيري سيرًا متعبًا وأدخل الآن. وكذلك إذا أردتَ كان التَّامة ففيها الوجهان.

أمَّا النَّصْبُ فعلى شيئين.

أحدهما: أن يكون لـ "حتى" من الإِعراب محل.

والثاني: أن يكون في محل النصب على الحال، وذلك إذا كان "حتى" بمعنى لام كي أو بمعنى "إلى" وتقديره: وقع سيري للدخول أو وقع سيري إلى الدخول، والمعنى: وقع سيري مُمتدًّا إلى الدخول وأمَّا الرَّفْعُ فعلى العطف، كأنك قلت: وقع سيري وأدخلها.


(١) ساقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>