للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لتكن زيارة منك وزيارة مني، والواو ها هنا واو الصرف. دعني ولا أعود معناه: لا أعود فدعني.

يقال: فلان أندى صوتًا من فلان (١): إذا كان بعيدَ الصوتِ واشتقاقه من النداوة.

قالَ جارُ اللهِ: "وإن أردت الأمر أدخلت عليه اللَّام فقلت: ولأزرك،


(١) قال ابن المستوفي في إثبات المحصل: ١٣٣: "وجدت في "الحواشي" له بخطِّه بإزاء هذا البيت: رواهُ أبو عُبَيْدَة في النَّقائض لدثار بن شيبان من النمر بن قاسط".
وقال الصَّغاني على هامش نسخته من "المفصل": "البيت من أبيات الكتاب، ورأيت في نُسخة الزمخشري -رحمه الله- بإزاء قوله: "ربيعة بن جشم" بخط الزمخشري في الحاشية: ورواه أبو عُبيدة في النقائض لدثار بن شيبان. قال الصغاني: ورواه سيبويه للأعشى، ورواه أبو حاتِم لدثار، وعندي أن البيت مصنوع" قال ابن المستوفي وقبله:
تقول خليلي لا تبكيان … سيدركنا بني القرم الهِجَانِ
سيدركنا بنو القرم بن بَدْرٍ … سراجَ اللَّيْلِ والشَّمس الحصانِ
دعت ودعوت أن يا آل بَدْرٍ … وصوتانا معًا مُتَرَادِفَانِ"
وردًا على دعوى أن البيت مصنوع قال ابن المستوفي: "ووجدته في أشعار النَّمر بن قاسط من نسخة منقولة من خط أبي عثمان المازني هي عندي لربيعة بن جشم بن ربيعة بن زيد مناة بن عامر الضَّيحان بن سعد بن الخزرج بن تيم اللّات بن النمر بن قاسط النمري من قصيدة أولها:
[و] من يك سائِلًا عنِّي فإنِّي … أَنا النَّمري جارَ الزِّبْرِقَانِ
أتيت الزِّبْرِقَان فلم يُضعني … وضَيَّعني بمَرْيَمَ من دَعانِي
وما جارُ تضمن ثم أوفى … كمُلقي جارَة بعدَ الضَّمانِ
وهي طويلةٌ، وفيها الأبيات التي تقدم ذكرها وروى فيها:
فقلتُ ادعي وأدع فإن أَنْدَى … لصوتٍ أن ينودي داعِيَانِ
قال ابنُ المستوفي أيضًا:
ووجدتُ البيت المستشهد به في كتاب سيبويه للأعشى وليس في ديوانه، ووجدتُ فيه: ويروى للحطيئة وليس في ديوانه".
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١٣٣، والمنخل: ١٥٠، وفيه نص أبي حاتم الذي ذكره الصغاني مفصلًا، وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ٣٣، وشرحه للأندلسي: ٣/ ٢١٩.
وينظر: الكتاب: ١/ ٤٢٦، ومجالس ثعلب: ٥٢٤ والأنصاف: ٥٣١. وشرح الشواهد للعيني: ٤/ ٣٩٢، والتصريح: ٢/ ٢٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>