للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ جارُ اللهِ: (فصل): ومنها أنها إذا تقدمت أعملت ويجوز فيها الإِعمال والإِلغاء مُتوسطةً ومتأخرةً قال (١):

أَبا الأَراجِيْزِ يا بنَ اللُّؤم تُوْعِدُني … وبالأَرَاجِيْزِ خِلْتُ اللُّؤْمُ والخَوَرُ

قالَ المُشَرِّحُ: إذا تأخرت كان الإِلغاء فيها أحسن منه إذا توسطت وهذا محصولُ كلامِ أبي سعيد السيرافي (٢)، وهذا لأنها إذا توسطت كانت متأخرة من وجه متقدمة من وجه، لأنها (٣) وإن كانت متأخرة عن أحد المفعولين فهي متقدمة على [المفعول الآخر بخلاف ماذا تأخرت. قوله: "وفي الأراجيز": أحد المفعولين] (٤) و"اللؤم والخور" هو المفعول الآخر (٥). وعندهم أن الشعر


(١) قال أبو البركات ابن المستوفي في إثبات المحصل: ١٤٣، ١٤٤ "والبيت الذي أورده الزمخشري كذا أورده النحويون "اللوم والخور" وكذا هو في كتاب سيبويه، وكذا أنشده ابن السيرافي: "الخور" بالراء، وهو من قصيدة لامية يروي للعين المنقري واسمه منازل بن ربيعة من بني منقر يهجو عمر بن لجأ التيمي وقيل: إن اللعين يهجو بهذه الأبيات رؤبة بن العجاج وهو الصحيح وشعره يدل على ذلك وذم الرجز لأن الفحول من الشعراء أصحاب القصيد. ومن هذه الأبيات:
أني أنا ابن جَلا إن كنتَ تعرفني … يا رُوْبَ والحَيَّةُ الصماء في الجَبَلِ
أبَا الأراجِيز يا ابنَ اللؤم توعدني … وفي الأراجيزِ خبث اللؤم والفشلَ
ما في الدَّوابر في رجلي من عقل … عند الرهان ولا ألوي من العفلِ
ترجمة اللعين في كُنى الشعراء: نوادر المخطوطات: ٧/ ٢٩٠ توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١٤٢ والمنخل: ١٥٩، والكوفي: ٥٣، وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ٨٤ و ٨٥، وشرحه للأندلسي: ٤/ ٦٩.
وينظر الكتاب: ١/ ٦١، وشرح أبياته لابن السيرافي: ١/ ٤٠٧، وشرحها لابن خلف: ٦٠، وفرحة الأديب للأسود: ٩٢، والأصول: ١/ ١٨٣، والإِيضاح: ١٣٥، وشرح أبياته لابن بري: ١٢٠.
(٢) شرح الكتاب.
(٣) ساقط من (ب).
(٤) في (ب): "أحد المفعولين"، وما بعدها ساقط من (ب).
(٥) ساقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>