للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* يَكُوْنُ مِزَاجَهَا عَسَلٌ ومَاءُ *

وبيتُ الكتاب:

* أَظَبْيٌ كانَ أُمَّكَ أَمْ حِمَارُ *

من القلب الذي كان يُشَجِّعُ عليه أَمْنُ الالتباس".

قالَ المُشَرِّحُ: الاسمُ في بيتِ حسّان وإن كان نكرةً غير موصوفة فهي بمنزلةِ الموصوفةِ، وهذا كما قلنا في: (شرُّ اهرَّ ذا نابٍ) المعنى عَسَل وأيُّ عسلٍ، وماءٌ وأيُّ ماءٍ. وأما بيت القطامي فمنزلة الموصوف أيضًا لأن معناه: لا يك وداع في موقف وداعك. وأمَّا بيتُ الكتاب:

* أَظَبْيٌ كانَ (١) أُمَّكَ أَمْ حِمَارُ *

فشاذٌّ، [ودليل] (٢) شذوذه أن الضَّمير المستكن في "كان" ها هنا نكرة، وهذا لأن الضَّمير إذا رجع إلى نكرةٍ فهو على وجهين:

إمَّا إن كان في موضع تحسن فيه الإِشارة إليه كما في قولك: جاءني رجل فأكرمته فذلك معرفة.

وإما إن كان في موضع لا يحسن الإِشارة إليه فيكون نكرة ولولا الرواية لرفعت المنصوب ها هنا لتكون "كان" هي المزيدة. صدر بيت القطامي (٣):

قِفِي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ضُبَاعَا … ولا يَكُ … .... … البيت


(١) في (أ): "وكان … ".
(٢) ساقط من (أ).
(٣) ديوانه: ٣٧.
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١٤٥، والمنخل: ١٥٨، والكوفي: ٦٧، ١٨١، وشرح المفصل لابن يعيش: ١/ ٩٧، وشرحه للأندلسي: ٤/ ٨٢.
وهو من شواهد الكتاب: ١/ ٣٣١، وشرح أبياته لابن السيرافي: ١/ ٤٤٤، والمقتضب: ٤/ ٩٣، والجمل: ٥٩، والخزانة: ١/ ٣٩١، ٤/ ٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>