للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هي ضُبَاعَةُ: -بالضم- بنت زُفر بن الحارث الكلابي، يقول: قفي حتى أودعك قبل أن نَتَفَرَّق. صدر بيت حسان (١):

كأنَّ سلافةً من بَيْتِ رَأْسٍ … ... … ... البيت

ويروى: (كأن خبيئةً)، ويروى: (سبيئةً)، سبأت الخمر سبأً ومسبأً: إذا شريتها لتشربها قال (٢):

* يَعْلُوا بأَيْدِي الرِّجَالِ مَسْبَؤُهَا *

فإذا شَرَيْتَهَا لتحملها إلى بلدٍ آخر قلتَ: سبئت، والسَبَّاءُ: هو الخمارُ. بيتُ رأسٍ: اسمُ قَريةٍ بالشام (٣). كانت تُباع فيها الخُمُور، وبعده:

على أَنْيَابِهَا أو طَعْمَ غَضٍّ … من التُّفاحِ هَصَّرَهُ اجْتِنَاءُ

هَصَّرَهُ، أي: أَمَالَهُ. وأولُ بيتِ الكِتَابِ:


(١) ديوان حسان: ١/ ١٧.
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١٤٥، والمنخل: ٥٨، وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ٩٣، وشرحه للأندلسي: ٤/ ٨٢.
وهو من شواهد الكتاب: ١/ ٢٣، وشرح أبياته لابن خلف: ١٥، والمقتضب: ٤/ ٩٢، والأصول: ١/ ٦٧، ٨٣، والمحتسب: ١/ ٢٧٩. وتحدث ابن دحية في (تنبيه البصائر) عن هذا البيت ونقل كلام النحاة واللغويين في ذلك.
(٢) البيت لإبراهيم بن هرمة القرشي، ديوانه: ٥٧. وقبله في الديوان:
خود تعاطيك بعد رَقْدَتِهَا … إذا يُلاقي العُيون مَهْدَؤُها
كأسًا بفيها صهباء مغرقةً … يغلو بأيدي التجار مَسْبَؤُها
وهي في الدّيوان أبيات متناثرة جمعها جامع شعره من المصادر، وقد عثرت على القَصيدة بأكملها مكتوبة في القرن السادس الهجري في نهاية بعض نسخ الحُلل في شرح أبيات الجُمل لابن السيِّد البَطليوسي، ومن أراد إعادة نشر شعره فليَطلبها. ويستشهد العلامة ابن عبد البرّ بكثيرٍ من أبياتها في "التَّمهيد".
والشاهد في الصحاح: ١/ ٥٥ (سبأ) … وغيره.
(٣) معجم البلدان: ١/ ٥٢٠، والكامل: ١/ ١٢٦.
قالَ ابنُ دِحْيَة في تنبيه البصائر: "كأن سبيئة أي: مشتراة من بيت هذا الخمار الذي يسمى رأسًا. وقيل: إنما عنى رئيس الخمارين … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>