للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تخمير: الأفعال المؤثرة لا يجوز أن يُضمر فيها المجهول مع الألفاظ التي تدخل على المبتدأ والخبر نحو "كان" و"ظننت" و "إن". هذه ألفاظ ابن السراج -رحمه الله-.

تخمير: إذا قلت: كان زيد قائمًا فمعناه فيما مضى من الزمان جارُ أن يكون الزمان [منقطعًا] (١) فيكون زيد في وقت إخبارك عنه هذا غير قائم.

وجاز أن يكون غير منقطع فيكون زيد في وقت إخبارك عنه هذا (٢) قائمًا وعليه قوله عز وجل (٣): {وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا (٤) حَكِيمًا}.

قالَ جارُ اللهِ: "وقيل في قوله (٥):

بِتَيْهَاءَ قَفْرٍ والمَطِيُّ كَأَنَّهَا … قَطَا الحَزْنِ قَدْ كانَتْ فِرَاخًا بُيُوْضُهَا

إنَّ "كان فيه بمعنى "صار".

قالَ المُشَرِّحُ: إنّما جعلها ذات فراخٍ لأنَّه أسرع لها.

قالَ جارُ اللهِ: (فصل): ومعنى صار الانتقال وهو في ذلك على استعمالين:

أحدهما: قولُك: صار الفقيرُ غنيًا والطِّيْنُ خزفًا.


(١) في (أ): "منقضيًا".
(٢) ساقط من (ب).
(٣) سورة النساء: آية: ١٧.
(٤) في (ب): "عزيزًا حكيمًا" وعلى هذا فهي الآية: ١٥٨ من سورة النساء أيضًا.
(٥) البيت لابن أحمر الباهلي في ديوانه: ١١٩، وربما نسب إلى ابن كنزة، أو إلى ذي الرمة، وفي إثبات المحصل: الباهلي الأنصاري؟!.
توجيه إعرابه وشرحه في إثبات المحصل: ١٥٠، والمنخل: ١٦٠، وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ١٠٢، وشرح المفصل للأندلسي: ٤/ ٨٨.
وينظر: التكملة لأبي علي: ٤٢١، وشرح أبياته لابن بري: ٥٢٥: ٥٢٥، قال وأنشد لابن كنزة، والصحيح أنه لابن أحمر، وشرح الأشموني: ١/ ٢٣٠، والخزانة: ٤/ ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>