للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا [تقول]: أليس أحد في الدار، لأن المعنى يزول إلى قولك أحد في الدار وأحد لا يستعمل في الواحد ولذلك لا يجوز أن تجيء إلا مع التقدير، فلا يقال: أليس زيد إلا فيها بدل، لأن المعنى يؤول إلى قولك زيد إلا فيها، وذا لا يكون كلامًا. ذكره ابن السراج (١).

الحراجيج: جمع حرجوج، وهي: الناقة الطويلة على وجه الأرض (٢) من الحرج وهي خشب يشد بعضه إلى بعض يحمل فيه الموتى عن الأصمعي. ويشهد له بيت طرفة (٣):

* وناجِيَةٍ مِثْلُ الأَرَانِ نَسَأْتُهَا *

وكذلك بيت الشماخ (٤):

وعنسٍ كألواحِ الأَرانِ نَسَأْتُهَا … إذا قيلَ للمَشْبُوبَتَيْنِ هُمَاهُمَا

تمامه:

* عَلَى الخَسْفِ [أَوْ نَرْمِيْ بِهَا بَلَدًا قَفْرًا *

من أوطانها التي لا تنفصل عنها إلا ولها بعد الانفصال هاتان الحالتان:

إما الإناخة على الخَسفِ في المَراحل.


(١) الأصول: ١/ ٩٠.
(٢) كتاب الإِبل للأصمعي:
(٣) ديوانه: ١٢ وعجزه:
* على لاحبٍ كأنّه ظهر برجد *
ورواية الديوان:
(أمون كألواح … )
وشاهده أن الأران: في بيت طرفة معناه: النعش الذي يحمل عليه الميت أو التابوت الذي يوضع فيه وكذلك بيت الشماخ، وكلٌّ واحدٍ من الثلاثة يشبه ناقته بالألواح التي ربط بعضها ببعض، ومعنى ذلك أنها هزلت من كثرة السفر حتى بدت كالألواح المشدود بعضها ببعض.
(٤) ديوان الشماخ: ٣١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>