للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لها أي: للإِبل. تمام بيت امرئ القيس (١):

* ولو [قطعوا] (٢) رأسي لديك وأوصالي *

بعده:

المرءُ قد يَرْجُو الحَيَا … ةَ مؤملًا والموتُ دونه

الشيخُ -رحمه اللُه- يُروى أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- كان تتمثل بهذا كثيرًا.

الحَرَضُ: الذي أَذَابَهُ الحُزْنُ أو العشق، وهو في معنى مُحرض وقد حَرِضَ بالكسر، وأحرَضَهُ الحبُّ؛ أي: أفسده، قاله أبو عمرو (٣) وأنشد للعَرْجِيِّ:

إنِّي امرؤٌ لَجَّ بِيْ حُبٌّ فأَحْرَضَنِي … حَتَّى بَلِيْتُ وحتَّى شَفَّنِي السَّقَمُ

قالَ جارُ اللهِ: " (فصل): و "ما دام" توقيت للفعل في قولك: أجلس


= فإنّي لا تَبلى على أفالها … إذا شبعت من روض أوطانها بقلا
فلم أرَ مثل الإِبل مالًا لمُقْتَنٍ … ولا مثلَ أيَّامِ الحقوق لها سُبْلَا
فألقت إليه خمارها وقالت: صيّره له حَبْلًا. وقالت الأبيات المذكورة".
ويظهر لي أن أول البيت قوله:
لقد بكرت أم الوليد تلومني … ولم أجترم جرمًا فقلت لها مهلا
كذا في بعض نسخ الحماسة: ٢٥٧.
وهي في الحماسة: ٥١٤ (رواية الجواليقي)، وينظر شرحها للمرزوقي.
(١) ديوانه: ٣٢.
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١٥٤، والمنخل: ١٦١، وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ١١٠، ٨/ ٣٧، ٩/ ١٠٤، وشرح المفصل للأندلسي: ٤/ ٩٢.
وهو من شواهد الكتاب: ٢/ ١٤٧، والمقتضب: ٢/ ٣٢٦ والجمل: ٨٥، والخصائص: ٢/ ٢٨٤، والخزانة: ٤/ ٢٠٩.
(٢) في (أ): "ضربوا".
(٣) الصحاح: ٣/ ١٠٧٠ (حرض) عن أبي عمرو، والبيت في ديوان العرجي: ٥ (رواية ابن جني).

<<  <  ج: ص:  >  >>