للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خبر "عسى"، وقد شبه فيه "عسى" بـ "لعل"، كما شبه "لعل" بـ "عسى" في قوله (١):

* لَعَلَّكَ يومًا أن تلِمَّ ملمَّة *

والذي به يثلج الصدر قوله:

* عَسَاكَ تُعْذَرُ إن قَصَّرْتَ في مَدْحِي *

ألَا تَرى أنَّه أُجري مُجرى "لعلَّ" حذو القُذة بالقُذة.

فإن سألت: فهل يجوزُ أن يكونَ حذف"إن" عن خبر "عسى" على تشبيهه بـ "كاد"؟

أجبتُ: بأنه يجوزُ ذلك لوجهين:

أحدهما: أن الشَّبه [بين "عسى" و"لعل" فوق الشبه] (٢) بين "عسى" و "كاد" ومن ثم قالوا: بأن "كاد" تُستعمل في الممكن وغيره بخلاف "عسى" و"لعل".

الثاني: أنَّ "كاد" إذا طرح عن خبره "أن" فهو على معنى "حَصَلَ" فلا تَبقى للمقاربة. قوله (٣):


(١) عجزه:
* عليك من اللائي يدعنك أجدعا *
وهو لمتمم بن نويرة اليَرْبُوعي في رثاءِ أخيه مالك ديوانه: ١٠٦، وقد تقدم في الجزء الثاني.
(٢) ساقط من (ب).
(٣) البيت غير منسوب.
توجيه إعرابه وشرحه في إثبات المحصل: ١٥٦، والمنخل: وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ١٢١، وشرحه للأندلسي: ٤/ وهو في الكتاب: ٤٧٨١، والمقتضب: ٣/ ٥٧، والجمل ٢١٠، والأنصاف: ٥٦٦، وضرائر الشعر: ٦١، والخزانة: ٤/ ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>