للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* قَدْ كَادَ منْ طُوْلِ البِلَاء أن يَمْصَحَا *

على الحقيقة المهجورة.

البيتُ لهُدْبة بن الخَشْرَم (١). "فرجٌ قريبٌ" بالجيم. وقبله:

فأرقني اكتئاب أبي نُمَيْرٍ … فَقَلْبِي من تَذَكُّرِهِ كَئِيْبُ

فقلتُ له هَدَاكَ الله مهلًا … وخيرُ القولِ ذو العَيْجِ المُصِيْبُ

وبعده:

فَيَأْمَنُ خائفٌ ويُفَكُّ عانٍ … ويَأْتِي [أَهْلَهُ] الرَّجُلُ الغَرِيْبُ

العيج: بفتح العين والياء يقال: ما عجت بكلامه، أي: ما انتفعت به، وتناولت دواء فما عجت به، أي: لم أنتفع به.

كان هدبة قد هرب من أرض قومه لأن السلطان طلبه من أجل قتله ابن عمه زياد بن مزيد (٢).


(١) شعره: ٥٣، ٥٤.
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١٥٦، والمنخل: ١٦٣، وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ١١٧، ١٢١، وشرحه للأندلسي: ٤/ ١٠٢، ١٠٣.
والبيت من شواهد الكتاب: ١/ ٤٧٨، والمقتضب: ٣/ ٧٠، والجُمل: ٢٠٩، وضرائر الشعر: ١٥٣، وشرح التصريح: ١/ ٢٠٦، والخزانة: ٤/ ٨١، ٨٢.
واختلفوا في التاء من "أمسيت" هل هي مضمومة أو مفتوحة؟.
قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن هشام اللخمي في كتابه الفصول والجمل … "ومن هذه الأبيات ما وقع فيه تاء المخاطب فالتبست بتاء المتكلم حتى ظنها أبو القاسم تاء المتكلم فرويت عنه مضمومة، وإنما هي تاء المخاطب، لأن ما قبل البيت يدل عليها، وإنما وهم فيه من لم يعرف ما قبله. … : وروينا هذا البيت في كتاب "الأمالي" لأبي علي القالي بفتح التاء ومثله قال ابن المستوفي في إثبات المحصل: ١٥٦، وعبارته: "روى بفتح الفاء وضمها، والنحويون إنما يرونه بالضم والفتح عندي أولى، لأنه يخاطب ابن عمه أبا نمير وكان معه في السجن".
(٢) القصة مشهورة في كتب الأدب وهي في صدر ديوانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>