للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المضارعَ بعدها فثم إضمار "كان". عَنَى الشيخ (١) -رحمه الله- بالإِسم والفعل الجُملة الإِسمية والجُملة الفعلية.

الجاملُ: مرفوعٌ. في (ديوان الفارابي) (٢) أبَّلَ الرَّجُلُ أي: اتّخذ إبلًا. ويكون للنّتاج والنّماء ولا يكون للاعتِمال. الحراجيج في النُّوق والعناجيج في الخَيل. قال أبو عُبَيْدٍ: العَنَاجِيْجُ: جيادُ الخَيْلِ، واحدها عُنْجُوْجٌ. وقبله:

أقفرت من سروب قومي تعار … فأروم فشابه فالستار

بعد ما كان سرب قومي حينًا … لهم النخل كلها والبحار

فإلى الدرر "فالمرواتُ" منهم … فحفير فناعم فالديار

فقد أمست ديارهم بطن فلج … فمصير لصيفهم تِعْشَارُ (٣)

سروبُ القومِ: ما يسر حوله من إبلٍ وخيلٍ وغنمٍ، أَروم بفتح الهمزة والسِّتار بكسر السين (فالمروات) بالرفع، تِعْشَارُ: مكان وهو بكسر التاء المثناة والشين المعجمة كذا رأيت هذه الأسامي في نسخة مُصْلَحَةٍ من (ديوان شعره) (٤).


(١) نقل الأندلسي في شرحه (٣/ ١٧٢) شرح هذه الفقرة بتمامها.
(٢) ديوان الأدب (٤/ ٢٢٨).
(٣) الأبيات في ديوانه (ص ٣١٦).
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل (ص ١٦٦)، المنخل (ص ١٦٩)، شرح المفصل لابن يعيش (٨/ ٢٩، ٣٠)، شرحه للأندلسي (٣/ ١٧٢)، الشاهد في الأزهية (ص ٢٨٥)، أمالي ابن الشّجري (٢/ ٢٤٣)، شرح الشواهد للعيني (٣/ ٣٢٨)، الخزانة (٤/ ١٨٨، ١٨٩).
(٤) لا أعرف -الآن- لأبي دؤاد ديوان شعرٍ غير ما جمعه غوستاف فون غرنباوم ونشر ضمن (دراسات في الأدب العربي) نقله إلى العربية الدكتور إحسان عباس وزملاؤه. ونشر في بيروت ونيويورك سنة ١٩٥٩ م.
وكان ديوانه لدى المؤلف كما ترى، وهو أيضًا عند ابن المُستوفي كما جاء في إثبات المحصل، وعند اللبلي الأندلسي كما جاء في كتابه وَشْي الحُلل … وغيرهم. علق الإِمام بهاء الدين ابن النحاس -رحمه الله- على نُسخته من (المفصّل) في هذا الموضع بقوله: " (حاشية) "دُوَادٌ" غير مهموزٍ، ولا يَجُوز همزه بوَجْهٍ".

<<  <  ج: ص:  >  >>