للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال جارُ اللهِ: "وفيها لغاتٌ: "رُبُ": الرّاء مضمومة، والباء مخففةٌ مفتوحةٌ أو مضمومةٌ أو مُسْكَنَةٌ. "و"رَبّ": الراء مفتوحةٌ والباءُ مشددةٌ أو مخففةٌ، و"ربَّت" بالتاء والباء مشددةٌ أو مخففةٌ".

قال المُشَرِّحُ: قوله: "أو مسْكَنَةٌ" بسكون السِّين كَذَا السَّماعُ.

قال جارُ اللهِ: " (فصلٌ) وواو القَسَمِ مبدلة عن الباء [الالصاقية في أقسمت بالله، أبدلت عنها عند حذف الفعل، ثم التَّاء مبدلة عن الواو] (١) في تاللهِ خاصةً".

قال المُشَرِّحُ: تحقيق (٢) الكلام في هذا الفَصل أن تقول (٣): الأصل في القسم حلف بالله، ثم والله، [ثم تَاللَّه] (٤)، وهذا لأنه لما كثر العطف على موضع باء القسم بالواو، غلب الواو على القسم، نظيره: ما زلت وزيدًا حتى فعل، بمنزلة ما زلت بزيد، وكذلك في قولك: جئتُ والشمسُ طالعةٌ، والمعنى: جئت [غلسًا بوقت] (٥) طلوع الشمس، ولأن الواو كالباء مخرجها من الشفتين إلا أنه أخفَّ من الباء لتجافي الشفتين عنه وانضمامهما على الباء، والتاء أبدلت عن الواو لمقاربتها لها باتساع المخرج، وأنَّها من أقرب مخارج حروف [الفم إلى الواو، وأنها] (٦) من حروف الزيادة، ولأنها قد أبدلت منها في تُراث وتُجَاهٍ وتُخَمَةٍ.

فإن سألتَ: فما بالهم خَصُّوا التاء باسم الله؟.

أَجبتُ: لأنَّهم لمبالغتهم في التَّيَمُّنِ باسم الله استحبُّوا الابتداء وفي


(١) ساقط من (أ).
(٢) نقل الأندلسي في شرحه (٣/ ١٧٣) أغلب شرح هذه الفقرة.
(٣) في (ب): "أن تكون" وفي شرح الأندلسي: "أن يقال".
(٤) ساقط من (أ).
(٥) في (أ): "طلسا لوقت".
(٦) ساقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>