للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ المُشَرِّحُ: كما يقال: مررت به (١) يقال مررت عليه. في "الحماسة" (٢):

مَرَرْتُ عَلَى دَارِ امْرئِ السُّوءِ حَوْلَهُ … لَبُوْنٌ كَعِيْدَانٍ بِحَائِطِ بُسْتَانِ

قالَ جارُ الله: "وهو اسمٌ في نحو قوله:

* غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ بعدَ ما تَمَّ ضِمْؤُهَا *

أَيْ: من فَوْقه".

قال المُشَرِّحُ: إنما يستعمل اسمًا إذا دخلت عليه "من" خاصة، إذ لا فرق بينها حرفًا وبينها اسمًا.

فإن سألت: "على" كما تكون اسمًا وحرفًا فكذلك تكون فعلًا، تقول: علا زيدًا ثوبٌ، كما تقول على زيدٍ ثوبٌ فهو أحد الأشياء، فكيف أورده في ما هو أحد الشَّيئين؟.

أجبتُ: صورته إذا كان فعلًا غير صورته إذا كان حرفًا واسمًا تمامه (٣):

* تَصِلُّ وعَنْ قَيْضٍ بِبَيْدَاءَ مَجْهَلِ *


(١) ساقط من (ب).
(٢) البيت للعُريان بن سهلة النَّبْهَانِيِّ الطَّائِيِّ، في الحَماسة قطعة رقم (٧١٨) وسَهْلة أمه (من نُسب إلى أمه من الشعراء ص ٧٨، الخزانة: ٢/ ٥٢٢).
(٣) البيت لمُزاحم العُقيلي في ديوانه (ص ١٢٠) (مجلة معهد المخطوطات بالقاهرة).
توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل (ص ١٦٧)، المنخل (ص ١٦٩)، شرح المفصل لابن يعيش (٨/ ٣٩)، شرحه للأندلسي (٣/ ١٧٥).
وينظر: الكتاب (٢/ ٣١٠)، المقتضب (٣/ ٥٣)، الإِيضاح (ص ٢٥٩)، شرح أبياته (إيضاح أبيات الإِيضاح) (ص ٣٢٣)، الأزهية (ص ٢٠٣)، الجنى الداني (ص ٤٧٠)، الخزانة (٤/ ٢٥٣)، شرح أبيات المغني (٣/ ٢٦٥).
يصف قطاة، وقبل البيت:
أَذَلِكَ أَمْ كُدْرِيَّة ظَلَّ فَرْخُهَا … لقَّى بشَرَوْرَى كاليَتِيْمِ المُعَيَّلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>