للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"تصل" بالصاد المهملة، يقال: جاءَت الخَيْلُ تَصِلُّ عَطَشًا، وذلك إذا سَمِعْتَ لأجوافها صليلًا أي: صوتًا. القَيْضُ: ما يُغْلَقُ من قشور البيض الأعلى، يصفُ قطاةً.

قال جارُ اللهِ: " (فصلٌ) وعن للبعد والمُجاوزة، كقولك: رمى عن القَوس، لأنَّه يقذِفُ عنها بالسَّهم ويبعده وأَطعمه عن الجُوع وكساه عن العَرى لأنَّه يجعل الجُوع والعرى مُتَبَاعدين عنه، وجَلَسَ عن يمينه أي: مُتَرَاخِيًا عن بَدَنه في المكان الذي بحيال يمينه".

قال المُشَرِّحُ: بدنه في قوله: "عن بدنه" بالنُّون.

[قال جارُ اللهِ: "وقال الله تَعالى (١): {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ}.

قالَ المُشَرِّحُ: كأنه ضمَّن المخالفة معنى التَّباعد] (٢).

قال جارُ الله: "وهو اسم في نحو قولهم: جلست من عن يمينه، أي: من جانبها".

قال المُشَرِّحُ: الدَّلِيْلُ عليه قولُ ذِي الرُّمة (٣):

فَقُلْتُ اجْعَلِيْ ضَوْءَ الفَرَاقِدِ كلِّها … يَمِيْنًا ومَهْوَى النَّجْمِ مِنْ عَنْ شَمَالَكِ

قالَ جارُ اللهِ: " (فصلٌ) والكاف للتَّشبيه كقولك: الذي كزيدٍ أخوك".

قال المُشَرِّحُ: التَّشبيه: عقدُ القَلْب على أن أَحَدَ الشَّيئين يسد مَسَدّ الآخر في معنى من المعاني.


(١) سورة النور: آية ٦٣.
(٢) ساقط من (أ).
(٣) ديوان ذي الرمة (٣/ ١٧٤٣) برواية: "وقلت".
وينظر: شروح سقط الزند (ص ٥٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>