للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا قلت: قَلَّ رجلٌ يقول ذاك إلا زيد فهذا نفى كثر رجلٌ يقول ذلك إلا زيدٌ، وليست هذه "قل" التي تريدها قلَّ الشيءُ، وإنما تريد ما يقول ذاك إلَّا زيدٌ. انتهت ألفاظه.

تخميرٌ: وأقلُّ رجلٍ على أَفعل التَّفضيل والإِضافة كذلك. ابنُ السَرَّاج فقالُوا: أقلُّ رجلٍ يقول ذلك إلا زيدٌ، ربما كان يقتضي تقليل الفعل الذي وقع عليه فكذلك يقتضي تقليل ما وقع عليه حالًا كقولك: ربما رَمَى، فالرّمي ها هنا قليلٌ.

البيت لجُذَيْمَةَ الأَبْرَشُ وبعده (١):

في فُتُوٍ أنا رابِئُهُمْ … مِنْ كلالٍ عزوةٍ مَاتُوا

الفتو: جمعُ فتى. ربأتُ القومَ: إذا كنتَ لهم طليعةً فوق شرفٍ.

قالَ جارُ الله: " (فصلٌ) وطرح هذه النُّون شائعٌ في كل موضع إلا في القسم فإنه فيه ضعيفٌ وذلك قولك: [والله] (٢) ليقومن زيد" (٣).


(١) توجيه البيت وإعرابه في إثبات المحصل ص ٢٠٢، المُنخل ص ١٩٣، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ٤١، شرحه للأندلسي ٤/ ٢٩٥.
وينظر: الكتاب ٢/ ١٥٣، شرح أبياته لابن السيرافي ٢/ ٢٨١، نوادر أبي زيد ص ٥٣٦، الإيضاح لأبي علي ص ٢٥٣ إيضاح شواهد الإِيضاح ١/ ٣٠٦، التمام لابن جني ص ٢١٠، أمالي ابن الشجري ٢/ ٢٤٣، ضرائر الشعر ص ٢٩، خزانة الأدب ٤/ ٥٦٧.
وجاء في النوادر عن أبي الحسن عن أبي العباس … قال ولا أعرف لجذيمة غير هذا الشعر. وينظر: المؤتلف والمختلف ص ٣٩.
قال ابن المستوفي في إثبات المحصل:
في فتو أنا كالئوهم … في بلايا عورة باتُوا
ويروي:
في شبابٍ أنا رابئهم … هم لدى العورات صمّاتُ
ثم أورد عن الجوهري كرواية المؤلف.
(٢) عن المفصل (خ).
(٣) في (ب): "ليقوم".

<<  <  ج: ص:  >  >>