للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فلأنها تقلب في التثنية كذلك للضرورة فكذلك ها هنا] (١) أما الواو فلأنها أبينُ من الياء.

قال جارُ اللَّه: "ومنهم من سوى (٢) في القلب بين الوقف والوصل".

قال المُشَرِّحُ: وذلك حُبلى زيد وحبلو زيد في الوصل، وهذا من باب إجراء الوصل مجرى الوقف نحو ثلثهربعة.

قال جارُ اللَّه: "وزعم الخليل أنَّ بعضَهم يقلبها همزةً فيقول: هذه حبلاء ورأيت رَجُلاء، وهو يضربهاء".

قال المُشَرِّحُ: الألف قد تبدل همزة، وذلك في نحو صحراء فإن الهمزة فيه منقلبة عن ألف التأنيث، وإنما تقلب همزة للضرورة كذلك ها هنا.

قال جارُ اللَّه: "وألف "عصا" في النَّصب هي المبدلة من التنوين، وفي الرفع والجر هي المنقلبة عند سيبويه، وعند المازني هي المبدلة (٣) في الأحوال الثلاث".

قال المُشَرِّحُ: مذهب أبي عثمان المازني أن الوقف على نحو الرحى والعصا على المبدلة في الأحوال، ومذهب الكسائي وأبي عمرو وبه أخذ ابن كيسان وأبو سعيد السيرافي أن الوقف في الأحوال الثلاث (٤) على المنقلبة [وعند سيبويه أن الوقف في حالتي الرفع والجر يكون على المنقلبة] (٥) وفي حالة النصب على المبدلة (٦).


(١) عبارته في (أ): "فلأنها في التثنية تقلب كذلك للضرورة فكذلك ها هنا".
(٢) في (أ): "يسوي" والتصحيح من (ب) وهو نص المفصل.
(٣) في (أ): "المبتدلة".
(٤) في (ب):
(٥) يظهر أنه مصحح على هامش (أ) إلا أنه لم يظهر في صورة المخطوط، إذ علامة التصحيح موجودة.
(٦) فصل القول في ذلك العكبري في "التبيين عن مذاهب النحويين" ص ١٨٦ مسألة رقم (١٩) "الوقف على المقصور المنون".

<<  <  ج: ص:  >  >>