للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَوْ سَاوَفَتْنَا بَسَوْفٍ من تَحِيّتِهَا … سَوف العَيُوْفِ لراح الرَّكْب قد قَنِعْ

ساوفتنا: بالفاء من السّوف، وهو الشَمُّ، يقول: لو دنت منا فشممنا رائحتها لقنعنا. ويروى:

* لو ساعَفَتْنا بسوفٍ من تَحِيَّتها *

والمُساعفة والمساعدة من وادٍ واحدٍ والعيوف: الناقة التي تَشمّ الماء ولا تشربه، يريد (١): قد يرضى منها بمقدار الشم وإن منعته ما سواه، والمعنى: إِذا نال منها هذا القدر رضي أصحابه ومن معه من (٢) أجل رضاه.

قال جارُ اللهِ: " (فصلٌ) وتاء التأنيث في الاسم المفرد تقلب هاء في الوقف نحو غرفة وظلمة".

قال المُشَرِّحُ: "في الاسم المفرد" احترازًا عن نحو غرفات وظلمات.

قالَ جارُ الله: "ومن العرب من يقف عليها تاء قال:

* بل جَوْزتيها كَظَهْرِ الحَجفَتْ *


= * لو ساعفتنا ................ *
كذا وجدته بخطي في ديوان شعره".
أقول: هو كما قال ابن المستوفي في ديوانه بعد عشرة أبيات ينظر ص ١٧٢.
ونص المغربي (الأندلسي) غير موجود في شرحه لخرم أصاب الجزء الخامس منه ذهب بمعظم هذا الباب. وقد نقله الأندلسي عن الخوارزمي، والخوارزمي إنما نقله عن ابن السيرافي في شرح أبيات الكتاب ٢/ ٣٨٤ إلا أن ابن السيرافي قال: "وقال ابن مقبل في هذه القصيدة"، ولم يقل: وبعده كما فعل الخوارزمي وتبعه الأندلسي فليتأمل.
وأنشد البيت أبو سعيد السيرافي في شرح الكتاب ٥/ ١٧٩ (التيمورية).
(١) في (ب): "يريد رضي … ".
(٢) في (ب): "لأجل رضاه".

<<  <  ج: ص:  >  >>