للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المُشَرِّحُ: الوقف على التاء لغة حكاها حمزة عن أبي الخطاب. علي بن عيسى: وإنما جاز إبدال الهاء من تاء التأنيث لأن الهاء طرف من أقصى الحلق والهاء تزاد طرفًا لتكون خلفًا من الواو التي هي أختها في الموضوع الذي لا يصح فيه. ومن العرب إذا سكت على الهاء جعلها تاء فقال: هذا طلحت وخبز الذرت. أصحاب اللغة يقولون: "بل" ها هنا بمعنى "رب" ونظيره (١):

* بل مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بعدَ مَهْمَهِ *

جوز كل شيءٍ: وسطه، وجمعه أجواز، يقال للترس إذا كان من جلود ليس فيه خشب ولا عقب حجفة ودرقة، وجمعها حجف، والمحاجف: المقاتل صاحب الحجفة. وحجفت فلانًا: إذا عارضته ودافعته. قال الإِمام عبد القاهر الجرجاني ويقولون: تهياء كظهر المجن من الملامسة (٢).


(١) البيت لرؤبة في ديوانه ص ١٦٦ وروايته:
* ومهمه أطرافه في مهمة *
وينظر: العيني ٣/ ٢٤٥، الشافية ص ٢٠٢، اللسان: (بلل).
(٢) ينسب هذا الرجز إلى أبي النجم العجلي الراجز، كما ينسب إلى سؤر الذئب شاعر جاهلي، ونسبه ابن يسعون إلى بعض الطائيين، ولم أجده في (شعر طيء). وسؤر الذهب في (ألقاب الشعراء ص ٣٠٤).
توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٠٧، المنخل ص ١٩٦، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ٨٠.
وينظر: التكملة لأبي علي ص ١٠٨، شرح شواهده (إيضاح أبيات الإِيضاح) ٢/ ٥٧٤، ٥٨١، المحتسب ٢/ ٩٢، الخصائص ١/ ٤٠٣، ٢/ ٩٨، الإِنصاف ص ٣٧٩، رصف المباني ص ١٥٦، ١٦٢، اللسان: (حجف)، (بلل)، وشرح شواهد الشافية ص ١٩٨. قال ابن المستوفي في إثبات المحصل: البيت لأبي النجم و"بل" فيه بمعنى "رب" وهو قليل: والجوز: الوسط من كل شيء، والتيهاء: المفازة التي يتاه فيها. قال الجوهري: يقال للترس إذا كان من جلود ليس فيه خب ولا عقب حجفة ودرقة، والجمع حجف قال الراجز:
ما بال عيني عن كراها قد جفت … مسبلة تستن لما عرفت
دارًا لليلى بعد حول قد عفت … بل جوزتيهاء كظهر الحجفت
آخر كلام الجوهري. وبعده: =

<<  <  ج: ص:  >  >>