للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المُشَرِّحُ: قد ذكرنا في قسم الأسماء أن "هيهات" تكون مفردًا وجمعًا، فإذا وقفت عليه مفردًا فهو [بالهاء] (١) كغرفة وحجرة، وإذا وقفت عليه جمعًا فهو بالتاء انفسح العرقات العرق.

قال جارُ الله: "وقد يجري الوصل مجرى الوقف منه قوله:

* مثل الحَرِيْقِ وافقَ القِصَبَّا *"

قال المُشَرِّحُ: لهذا وجه من القياس، وهو أن الحرف الذي للإِطلاق لما لم يلزم، لأن في الناس من يجري القوافي في الإِنشاد مجرى الكلام على ما مر آنفًا فلذلك يلزم أن تقول: الأضخم على هذا فلا يطلق، فإذا كان ذلك وجهًا في الإِنشاد علمت أن الحرف الذي للإِطلاق غير لازم، وإذا لم يلزم لم يعتد به، وإذا لم يُعتَدَّ به كان الحرفُ المُشَدَّد كأنَّه الموقوف عليه في الحُكم. ومن إجراء الوصل مجرى الوقف قوله (٢):

إن تَبْخَلِي يا هندُ أو تَعْتَلِّي

أو تُصْبِحِيْ فِي الظَّاعن المُوَلِّي

بِبَازِلٍ وَجْنَاءَ أو عَيْهَلِّ

قبل البيت (٣):


(١) ساقط من (أ).
(٢) الأبيات الثلاثة لمنظور بن مرثد الأسدي من أرجوزة جيدة في أراجيز العرب ص ١٥٩، وفي مجالس ثعلب ٢/ ٥٣٣ منسوبة للدبيرية، ونسبها الصغاني لمنظور ابن حبة الأسدي، وهو منظور بن مرثد لأن أباه مرثد وأمه حبة كذا قال البغدادي في الخزانة ٢/ ٥٥٣، وينظر: نوادر أبي زيد ص ٢٤٨، شرح شواهد شرح الشافية ص ٢٤٨.
والشاهد في: الكتاب ٢/ ٢٨٢، شرح أبياته لابن السيرافي ٢/ ٣٧٦، الأصول ٣/ ٤٥٢، التكملة لأبي علي ص ١٩ إيضاح شواهد الإِيضاح ١/ ٣٦٥، الخصائص ٢/ ٥٣٩، المحتسب ١/ ١٠٢، ١٣٧، ٢٧٦، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ٦٨، ضرائر الشعر ص ٣٢، ٥١.
(٣) البيت لرؤبة في ديوانه ص ١٦٩.
توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٠٨، المنخل ص ١٩٦، شرح =

<<  <  ج: ص:  >  >>