للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَقَدْ خَشِيْتُ أَنْ أَرى جِدَبَّا

في عامِنَا ذَا بَعد ما أَخصبَّا

إذا الدَّبا فوقَ المُتون دبَّا

وهبَّت الرِّيحُ له فهبَّا

يترك ما أبقى الدَّبا سَبْسَبَّا

أو كالحَريقِ وافقَ القَصَبّا

والتِّبْنَ والحَلْفَاءَ فالْتَهَبَّا

كأنَّه اللَّيلُ إذا اسْلَحَبَّا

عنى بالجدبب: الجَدْب فزاد في آخره للضرورة باءين، وهذا كقوله:

فُؤَادِدِي … انقَطَعْ

وضِرْسِسِي … قَدْ انْقَلَعْ

وكقولهم: فطن فطننّ بزيادة نونين، وكذلك عنى بالأخصب: أخصبب فشدده. المتون: جمع متن، وهو المكان فيه صلابة وارتفاع يقول: أَخشى


= المفصل لابن يعيش ٩/ ٦٨.
وينظر: الكتاب لسيبويه ٢/ ٢٨٢، شرح أبياته لابن السيرافي ٢/ ٣٧٧، الرد عليه لابن الأعرابي الأسود (فرحة الأديب ص ٢٠٧)، تكملة الإِيضاح ص ١٩، إيضاح شواهد الإِيضاح ١/ ٣٦٥، المحتسب ١/ ٧٥، ضرائر الشعر ص ٥٠، ١٣٩، العيني ٤/ ٥٤٩، التصريح ٢/ ٣٤٦، شرح شواهد الشافية ص ١٣٠.
رد أبو محمد الأعرابي في فرحة الأديب ص ٢٠٧ على ابن السيرافي لما نسب البيت إلى رؤبة بقوله: "قال (س) توهم ابن السيرافي أن الأرجيز كلها لرؤبة، لأجل أن رؤبة كان راجزًا، بل هي من شوارد الرجز، لا يعرف قائلها … ".
ولم ينسبه ابن السيرافي، وإنما نسبه سيبويه؟!.
قال ابن يسعون في المصباح في شرح أبيات الإِيضاح ص ١١٤ "هذا البيت لربيعة بن صبح -فيما زعم الجرمي- ونسبا في الكتاب لرؤبة وليسا في شعره ونسبهما أبو حاتم في كتاب "الطير" مع أبيات كثيرة لأعرابي".
وقال القيسي في إيضاح شواهد الإِيضاح ص ٣٦٥: "هذا الرجز لربيعة بن أبي صبح، ويروى لرؤبة … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>