للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال:

إذا ما الخُبْزُ تأدمه بِلَحْمٍ … فتِلْكَ أَمَانَةَ اللهِ الثَّرِيْدُ (١)

وقد رُوي رفع اليَمين والأَمانة عند الابتداء محذوفي الخَبر".

قال المُشَرِّحُ: "يمين الله" وإن كان مما لا يتطرق إليه التصديق والتكذيب و"يمين الله قسمي" يتطرق إليه ذلك لكن الجواب عنه ما مرَّ في الصنف المتقدم.

قال جارُ الله: "ويضمر كما يضمر اللام في لاه أبوك".

قال المُشَرِّحُ: زعم الخَليل أن قولهم: لاه أبوك ولقيته أمسِ إنما هو للَّه أبوك ولقيته بالأَمس ولكنهم حذفوا الجار تخفيفًا.

قال جارُ الله: " (فصلٌ) [وتحذف] (٢) الواو ويعوض منها حرف التنبيه في قولهم: لاها الله وذا، وهمزة الاستفهام في: الله وقطع همزة الوصل في: أفا الله".

قال المُشَرِّحُ: عليُّ بن عيسى: إنما جاز دخولها في القسم، لأن "ها" حرف تنبيه يحتاج إليه في المواضع التي يحال في بنائها على غيرها كما احتيج إليه في المبهم والقسم من تلك المواضع، لأنه يحال في بيانه على غيره من الفعل المحذوف منه وهو أحلف ونحوه فاحتيج فيه إلى "ها" لذلك.

تخميرٌ: أمَّا "ها" التي في قولك: لاها لله فهي بدل من الباء وليس طريق بدلها من الباء كطريق بدل الواو منها، ولكن "ها" التي للتنبيه تضارع


(١) البيت بدون نسبة، ويقال أنه من صنع النحاة.
توجيه إعرابه وشرحه في إثبات المحصل ص ٢١٦، المنخل ص ٢٠١، شرح ابن يعيش ٩/ ١٠٢.
وينظر: الكتاب ١/ ٤٣٤، ٢/ ١٤٤، شرحه لأبي سعيد ٣/ ٢٢٥ الأصول ١/ ٤٣٣، وغيرها.
(٢) في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>