للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال جارُ الله: "وأناة وأسماء، وأحد، وأحد أحد (١) فى الحديث، والمازني يرى الإِبدال من المكسورة قياسًا".

قالَ المُشَرِّحُ: أحد: أصلها وحد. في الحديث (٢) أنه قال لرجل أشار بسبابته في التشهد أحِّد أحِّد. أناة: أصلها الواو من ونى يني، أي: (فتر) أسماء فعلاء عند سيبويه وأفعال عند أبي العباس. حجة المازني ما ذكرتُه آنفًا.

قال جارُ الله: "ومن الياء في قطعَ الله أَدية، وفي أسنانه أَلَل (٣)، وقالوا الشئيمة".

قال المُشَرِّحُ: أدية: أي يديه. الألل (٣) والأليل (٣): هو مضيء الأسنان ورجل أيل (٣)، وفي شعرِ أبي الطيب (٤):

* بالنَّاسِ مِنْ تَقْبِيْلِهِ يَلَل (٣) *

ونحوه اسروع في يسروع وألَملم في يَلملم (٥). وقوله: "ومن الياء … " معطوف على قوله: "ومن الواو غير المضمومة … ".

قال جارُ الله: "وإبدالها من الهاء في ماءٍ وأمواءٍ، قال (٦):


(١) ساقط من (ب).
(٢) النهاية ١/ ٣٧.
(٣) الجميع في النسختين "ألك … " بالكاف والتصحيح من المفصل (خ) والمصادر.
(٤) ديوان أبي الطيب (الشرح المنسوب إلى العكبري) ٣/ ٣٠٦ وصدره:
* وإلى حصى أرض أقام بها *
(٥) ميقات أهل اليمن مشهور.
(٦) أنشده أبو علي الفارسي في الحلبيات ص ٤٠ عن أحمد بن يحيى (ثعلب)، وعن أبي علي في سر الصناعة ص ١٠٠، ولم ينسب.
توجيه إعرابه وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٢٧، المنخل ص ٢٠٦، شرح المفصل لابن يعيش ١٠/ ١٥، شرحه للأندلسي ٥/ ١٦٣.
وينظر: المنصف ٢/ ١٥١، المخصص ١٧/ ٤٤٠، الممتع ص ٣٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>