للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبَلْدَةٍ قالِصَةٍ أَمْوَاؤُهَا

مَاصِحَةٍ رادّ الضُّحى أَفْيَاؤُهَا

وفي أل فعلت وألا فعلت".

قال المُشَرِّحُ: مَصَحَ الظِلُّ: إذا ذَهَبَ، قال (١):

* قَدْ كادَ مِنْ طُوْلِ البِلَا أَنْ يَمْصَحَا *

قالَ جارُ الله: "ومن العين في قوله (٢):

* أُبَابُ بَحْرٍ ضاحِكٍ زَهُوْقِ *

قال المُشَرِّحُ: ضَحِكُ البحرِ كناية عن امتلائه، وفي عراقيات الأَبِيْوَرْدِيّ (٣):

* الرَّوْضُ يَبْسِمُ والرَّكَائِبُ حُوَّمُ *

وفي شعر بديع الزَّمان الهَمَذَانِيِّ:

يا مسعرا للمنى عندي مواهبه … بيناه مبتسم للأرجاء إذ نصبا

الجَوْهَري (٤): الزَّهُوْقُ: البئرُ البعيدةُ القَعْرِ.


(١) الصحاح ١/ ٤٠٥ (مصح) وأنشد البيت. نسب إلى رؤبة في ملحق ديوانه ص ١٧٢.
وينظر: الكتاب ١/ ٤٧٨، المقتضب ٣/ ٧٥، الكامل ١/ ٢٥٣ الإِيضاح ص ٨٠، إيضاح شواهد الإِيضاح ص ١١٧، الخزانة ٤/ ٩٠.
(٢) يعزى إنشاده إلى الأصمعي رحمه الله: قال ابن جني في سر الصناعة ص ١٠٦: "روينا عن قطرب عن أبي عبيدة أنهم يقولون أل فعلت، ومعناه: هل فعلت، فأما ما أنشده الأصمعي من قول الراجز … " وأنشد البيت.
توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٢٧، المنخل ص ٢٠٧، شرح المفصل لابن يعيش ١٠/ ١٦، شرحه للأندلسي ٥/ ١٦٤.
وينظر: المقرب ٢/ ١٦٤، شرح شواهد الشافية ٤/ ٣٤٢.
(٣) ديوان الأبيوردي ص ١٧٠ وهو مطلع القصيدة وعجزه:
* والسيف يلمع والصدى يتضرم *
(٤) الصحاح ٤/ ١٤٩٤ (زهق)، ونقل الإِمام ابن المستوفي في إثبات المحصل ص ٢٢٧ كلام =

<<  <  ج: ص:  >  >>