للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأَتَى صَوَاحِبَهَا فَقُلْنَ هَذَا الّذي … مَنَحَ المَوَدَّةَ غَيْرَنَا وَجَفَانَا

أي: [أَذا الّذي … ؟] ".

قالَ المُشَرِّحُ: هما واللَّه بمعنى: أَمَا واللَّهِ، وهن فعلتَ فعلتُ معناه: إِن فعلتَ فعلتُ.

قالَ جارُ اللهِ: "ومن الألف في قوله (١):

* إن لم يُرْوِّهَا فَمَهْ *

وفي: "أَنَهْ" و "حَيْهَلَهْ".

قالَ المُشَرِّحُ: "ما" ها هنا هي الاستفهامية، والوجه في قلب الفها هاءً هو الوجه في قوله: "فقلت مَهْ" وقد سَلَفَ في قسم الأسماء الوَقف على ما فيه الألف من غير المتمكنة يكون بالهاء على ما مضى في صنف الوقف.

الضَّمير في "يروها" للإِبل.

قالَ جارُ اللهِ: (في) قوله:

"وَقَدْ رَابَنِي قَوْلُهَا يا هَنَاه … *

هي مبدلةٌ من الألف المنقلبة عن الواوِ في هَنَوَاتٍ".

قالَ المُشَرِّحُ: الهاء الأخيرة (٢) في "هناه" ليست أصلًا إنما هي بدل عن


(١) هذا البيت من رواية ابن جني: أورده في بعض مؤلفاته قال في سر الصناعة ص ١٦٣: " … فقال فيما أخبرنا به بعض أصحابنا يرفعه بإسناده إلى قطرب … وهو في المحتسب ١/ ٢٧٧، المنصف ٢/ ١٥٦.
توجيه إعرابه وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٣٣، المنخل ص ٢١٠، شرح المفصل لابن يعيش ١٠/ ٤٣، شرحه للأندلسي ٥/ ١٧٨.
وينظر: شرح التصريف الملوكي ص ٣١٢، الممتع ص ٤٠٠، شرح الأشموني ٤/ ٣٣٤، شرح شواهد الشافية ص ٤٧٩.
(٢) نقل الأندلسي في شرحه ٥/ ١٧٨ شرح هذه الفقرة مع حذف كلام الشيخ عبد القاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>